المحتويات
لربما نسأل انفسنا عند سماع مصطلح التسويف ، ما الذي يمكن أن تعنيه هذه التسمية ؟و لماذا تعد مشكلة؟
من المحتمل أيضاً، أن عدد كبير منا يعاني من هذه المشكلة , لذلك في هذا المقال سوف نناقش هذه الظاهرة ، وكيف يمكن حل مشكلة التسويف
ما هو التسويف وكيف يمكن حل مشكلة التسويف
التسويف يعني تأجيل الأعمال و المهام إلى وقت لاحق. إذ يرى بعض علماء النفس أن الشخص قد يلجأ إلى التسويف فراراً من القلق الذي عادة ما يصاحب بداية المهام أو إكمالها أو إتخاذ القرارات.
معايير التسويف
إن مجموعة من العلماء إقترحوا ألا نحكم على التصرف بأنه تسويف إلا عندما يتوفر ثلاثة معايير و هي :
- أن يكون للتأجيل نتائج عكسية.
- أن يكون التأجيل لا حاجة له بمعنى أنه ليس هناك هدف من التأجيل.
- أن يترتب على التأجيل عدم إنجاز المهام و عدم إتخاذ القرارات في الوقت المحدد.
أسباب التسويف
إذا كان لديك الفضول و الرغبة الكاملة للتغلب على عادة التسويف، يجب أن تكون صادقاً مع نفسك خلال قيامك بذلك.
و سنذكر فيما يلي قائمة بأهم الأسباب التي تقف وراء هذه العادة
- الكمالية
إن الوصول إلى الكمالية شيء يرغب به الجميع، ولكن الكمال والوصول إليه شيء مستحيل، و غير واقعي، لهذا يصبح الفرد خائفاً من الفشل ويبدأ بتأجيل الأشياء لظنّه بأنها لن تتم بشكل جيد وكافي. - تدنّي تقدير الذات
تشير بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المسوّفين لا يقدّرون ذاتهم وأنفسهم بشكل جيد، ويسيطر عليهم التوتر والقلق بشكل كبير، وهذا قد يؤدي بهم إلى بعض حالات الاكتئاب. - الإنتظار لآخر لحظة
يدّعي المسوّف أنه يؤجل أعماله لأنه يُتمّه بشكل جيد تحت الضغط، وأنه معتاد للانتظار لآخر لحظة حتى يشعر بالإنجاز أنه أتم مهمته في الوقت المحدد، ولكن غالباً ما ينقلب هذا الشيء على صاحبه. - مقاومة التحديات
عندما يواجه الشخص تحدياً أو مهمة صعبة يبدأ بتسويفه و تأجيله؛ وذلك بسبب خوفه من أنه لن يكمله بشكل جيد، ويبدأ بأخبار نفسه بأنه لا يشعر بالرغبة في أداء المهمة أو أنه سيفشل إذا قام بها.
طرق للتخلص من التسويف
- أكتب أهدافك
- إجلب ورقة الآن وقم بكتابة 10 أهداف تسعى إلى تحقيقها في السنوات القادمة من حياتك. اكتب هذه الأهداف في المضارع وكأنك تكتبها بعد سنة من الآن أو أكثر واستخدم ضمير “أنا” وبأسلوب إيجابي.
- راجع هذه القائمة واختر هدفا واحدا من بين العشر أهداف، بحيث لو حققت هذا الهدف سيكون له تأثير إيجابي كبير على حياتك.
- إجلب ورقة الآن وقم بكتابة 10 أهداف تسعى إلى تحقيقها في السنوات القادمة من حياتك. اكتب هذه الأهداف في المضارع وكأنك تكتبها بعد سنة من الآن أو أكثر واستخدم ضمير “أنا” وبأسلوب إيجابي.
- ضع خطة مسبقة ببداية كل يوم
- إبدأ من اليوم فصاعدا بالتخطيط لكل يوم، أسبوع، وشهر بشكل مسبق.
- إجلب ورقة مجددا، وقم بكتابة الأشياء التي تود القيام بها في 24 ساعة القادمة.
- بعد قيامك بذلك، قم الآن بترتيب كل مشاريعك ومهامك والأشياء التي تقوم بها كل يوم حسب الأولوية والأهمية وبالتسلسل و راجع هذه القائمة يوميا.
- إبدأ من اليوم فصاعدا بالتخطيط لكل يوم، أسبوع، وشهر بشكل مسبق.
- طبق قاعدة 80/20 على كل شيء
- قم بعمل قائمة أخرى وأكتب فيها كل الأهداف، المشاريع، والنشاطات التي تقوم بها في حياتك اليوم. حدد بالنسبة لك أفضل 10 أو 20 % من هذه الأهداف التي يمكنها أن تحقق 80 أو 90 % من النتائج
- قرر اليوم أنك ستقضي وقتا وتركيزا أكثر في أفضل 10 أو 20 % من الأهداف التي يمكنها أن تغير حياتك وتحقق نتائج أكبر.
- قم بعمل قائمة أخرى وأكتب فيها كل الأهداف، المشاريع، والنشاطات التي تقوم بها في حياتك اليوم. حدد بالنسبة لك أفضل 10 أو 20 % من هذه الأهداف التي يمكنها أن تحقق 80 أو 90 % من النتائج
- ركز على النتائج
- راجع قائمة المهام والمشاريع بشكل منتظم. واسأل نفسك كل يوم “أي من المشاريع والأعمال الذي لو عملت عليها بشكل جيد وفي الوقت المناسب سيكون لها أعظم النتائج الإيجابية في عملي أو حياتي الشخصية”
- حدد كل الأعمال المهمة التي يمكنك أن تقوم بها في كل ساعة من كل يوم، وألزم نفسك بالعمل عليها في أكثر الأوقات قيمة بالنسبة لك.
- طبق التسويف الإبداعي
التسويف الإبداعي هو أن تماطل عمل ما ترى أنه غير مهم فعلا! أو أنك لا تستطيع القيام به اليوم لسبب عقلاني بوعي منك . تنازل عن قيامك ببعض الأشياء تستطيع القيام بها في وقت لاحق والتي قد لا تؤتي بنتائج جيدة.
إبدأ دائما بأهم الأعمال وأصعبها، وقم دائما بمراجعة مهامك اليومية .
- إستخدم طريقة ABCDE
ستساعدك هذه الطريقة على تحديد الأولويات للقيام بمهامك اليومية.
- ضع حرفا من ABCDE على كل مهمة أو نشاط. ثم ابدأ بالمهمة ذات الحرف A-1 وركز في إنجازها أولا.
ألزم نفسك بأن تركز فقط على المهمة A-1 ولا تفكر في أي شيء آخر حتى إنهاء المهمة.
- ضع لنفسك درجات
أكتب النتائج التي تريدها بحيث لو قمت بإنجازها ستتمكن من إنجاز عملك أو مشروعك بشكل جيد. إمنح لنفسك درجة من 1 إلى 10 على كل نتيجة تحصل عليها جراء القيام بعملك. - قاعدة الرقم 3
حدد أهم 3 مهام تقوم بها في عملك أو مشروعك الخاص .
بعد أن تحدد هذه “المهام الثلاث” المهمة ركز على إنجاز المهمة، ثم أعد نفس الشيء مع المهام المتبقية خلال اليوم. - هيء نفسيتك قبل أن تبدأ
اسأل نفسك “هل هذا المكتب مناسب للعمل عليه؟ هل هو نظيف؟ هل يُشعرك بأنك إيجابي ومستعد للبدأ في العمل؟“
نظف مكتبك أو المكان الذي تعمل عليه، لا تجعل الفوضى تأثر على كفائتك في العمل. - طور مهاراتك الأساسية
حدد المهارات الأساسية التي يمكن أن تساعدك على تحقيق نتائج أفضل وأسرع. حدد الكفاءَات الأساسية التي ستحتاجها في المستقبل . ضع خطة، وابدأ في تطوير وزيادة قدرتك من أجل تحقيقها. - حدد العقبات التي تعيق تقدمك
إن الطريق الذي بينك وبين الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها هو طريق مليء بالعقبات والقيود، إسعى لمواجهتها والتغلب عليها. - أضغط على نفسك أكثر
إن المهام التي تفتقر إلى مدة تسليم معينة غالبا ما يتم تأجيلها في كل مرة، مما يعني عدم الإلتزام بالقيام بها، لذلك حدد وقت معين لإنهاءها. - حفز نفسك أكثر
إن التحفيز يلعب دورا مهما في تحقيقك للأهداف المرغوبة، فإذا لم تكن متحمسا لإنجاز مهامك، سيبدأ عقلك بالتكاسل وبالتالي سينتهي بك المطاف إلى التسويف. - تخلص من المشتتات التكنلوجية
ابتعد المشتتات من حولك. لا تكن ضحية الإدمان على جوالك وأبعد أي مشتت آخر قد يشتت انتبهاك لإنجاز المهمة أو العمل. - استعن بإيجابيات التكنلوجيا
يمكنك الاطلاع على التطبيقات الانتاجيه من متجر جوجل بلاي ستور، أو من أي موقع آخر . استعن بالتطبيق الذي ترى أنه يناسبك. - قسِّم مهامك إلى مهام أصغر
إذا كانت المهمة كبيرة فسيبدأ عقلك في التفكير بتأجيلها لاحقا. ولتجنب ذلك قم بتقسيم المهمة إلى مهام أصغر إلى أن تشعر أنك قادرا على البدء . - حدد الوقت اللازم
اعمل بثبات وباستمرار دون تشتيت الانتباه بالاستعانة بالتخطيط والتحضير لعملك مسبقًا.
استعن في هذه الطريقة بتطبيقات تقسيم الوقت (google calendar). - طوِّر الشعور بالحماس
قم بتطوير الشعور بالاستعجال مع كل ما تفعله في حياتك، خاصة مع المهام التي تعاني صعوبة في إكمالها والتي غالبا ما يتم تأجيلها في كل مرة. - الإلتزام هو الأهم
يتطلب النجاح في أي مجال الكثير من الإلتزام. يعد الإلتزام والتحكم في النفس الأساس لكل شخصية قوية .
أنواع التسويف
قسم بعض الباحثين أنواع المسوفين إلى مجموعتين
- المسوفون السلبيون : أولئك الذين يؤخرون المهام لأنهم يسعون للوصول إلى قرار والتصرف بناءً عليها.
- المسوفون النشطون: أولئك الذين يؤخرون المهام عن قصد لأنهم يشعرون أنهم يعملون بشكل أفضل تحت الضغط.
ستجد أيضًا تصنيفات أخرى حددها العديد من الخبراء والمهنيين ، بما في ذلك - القلق : أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم قلقون بشأن التحدي.
- المبالغة: أولئك الذين يأخذون على عاتقهم مسؤولية القيام بالعديد من المهام.
- منشدون الكمال :أولئك الذين يتجنبون المهام لأنهم يشكون في قدرتهم على إكمالها على أكمل وجه.
- الحالمون : أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم لا يجيدون التركيز على التفاصيل.
- صانع الأزمات : أولئك الذين يؤجلون المهام لأنهم يفضلون العمل تحت ضغط المواعيد النهائية الضيقة.
ختاماً ، إن مشكلة التسويف لها تأثير كبير على حياتك و مستقبلك ، فمن المستحسن بالتأكيد التخلص من هذه المشكلة ، و أهم نقطة هي قناعتك أولاً و آخراً و المثابرة للقيام بالأعمال بشجاعة أكبر ، من المؤكد أن كل جوانب حياتك سوف تطور للأفضل .
قد يعجبك أيضاً:
كيفية مكافأة الذات