المحتويات
حيوان اليربوع هو حيوان ثدي يشكل الجزء الأكبر من أعضاء فصيلة اليربوعيات وهي قوارض صحراوية وثابة نظرا لامتلاكها أرجل طويلة وتنتمي إلى الرتبة نفسها التي تنتمي إليها الجرذان الفئران و السناجب.
وتعيش هذه الحيوانات في الصحاري والمناطق الجافة في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية.
وقد حدد العلماء ٢٥ نوعا من حيوان اليربوع. ويعتبر اليربوع ذو الأقدام الريشية من أكثر الأنواع انتشارا ويوجد في الجزء الأوسط من الاتحاد السوفيتي (السابق) عبر منغوليا حتى الصين الشمالية.
يشابه حيوان اليربوع وجرذان الكنغر التي تعيش في الولايات المتحدة بدرجة يصعب التفريق بينهما.
يعتبر علماء الأحياء هذه الحيوانات مثالا لما يسمونه نظرية النشوء التقاربي. وتوضح دراسة وأسنان الحيوانين أن أسلافهم كانوا على قدر من الاختلاف.
أشهر أنواعه حيوان اليربوع المصري الصغير وهذه القوارض لا تشرب الماء حتى إن وجد وتعتمد على رطوبة النباتات والحبوب التي تتناولها وتتواجد بكثرة في الجزيرة وفي جميع البلاد العربية وشمال أفريقيا والجنوب الغربي لإيران و سواحلها الغربية.
والنوع الثاني الشيرازي وهو أكبر حجما ولديه خمسة أصابع في قدميه وأذناه طويلتان وهو نادر المشاهدة ويعيش في جنوب العراق والكويت وسوريا وفلسطين ولبنان وشمال إيران وتركيا وبلاد القوقاز.
وصف حيوان اليربوع
لون فرو اليربوع عادة ما يكون بلون الرمال مما يمنحه ميزة التخفي وبعض الأنواع لها آذان طويلة كالأرانب وبعضها له آذان قصيرة كالفئران.
والجزء السفلي أبيض ويبلغ طول جسمه من أنفه إلى بداية ذيله ١١سم وله أذنان طويلتان٢.٥سم وعينان كبيرتان.
والذيل طويل ٢٠ سم وهو ذو شعر قصير وينتهي بخصله لونها أبيض وأسود. وله يدين قصيرتين ٢.٥سم ولكل منها خمسة أصابع الإصبع الخامس قصير جدا. ينبت شعر طويل بين رجليه وكذلك أسفل رجليه ليتكون من أسفل الرجل ما يشبه الوسادة لتخفف ضربات رجله عندما يقفز.
يوجد في مقدمة وجهه شارب كبير كشارب القط لكنه أطول وتوجد شعرة طويلة تصل ل ٩ سم ثم اقصر بالتدريج وتساعده هذه الشعرات المتجه لجميع الاتجاهات لاستشعار أي حركة قريبة منه. ونظره أضعف من نظر الفأر والقنفذ.
وله سمع حاد حيث أذنيه الكبيرتين و الطويلتان تستجيب للأصوات الحادة فمثلا لا يستجيب لصوت باب السيارة كصوت قفل الكاميرا ويتمتع بحاسة قوية يستفيد منها لتجنب أعدائه.
رجلا اليربوع الطويلتان تساعدانه على القفز عاليا وقد تصل القفز إلى متر عموديا وذلك لمرونة رجليه ويستطيع الانتقال المسافات طويلة. ويمكن الركض لمسافة ٢٤كم في الساعة.
بعض الأنواع تكون فريسة بوجه ام قويق في آسيا الوسطى. وهذه اليرابيع تثب للتنقل من مكان إلى آخر بنفس طريقه تنقل الكناغر كبقية الحيوانات ثنائية الحركة ثقبتها العظمى التجويف أسفل الجمجمة تكون مزاحة نحو الأمام مما يعزز حركة الساقين.
ذيله اطول من جسمه ورأسه معا ٫ وذيله يساعده في التوازن عند وثوب الحيوان وعند جلوسه منتصبا.
سلوك حيوان اليربوع
اليرابيع حيوانات ليلية تحتمي من الحرارة في النهار في جحورها وتخرج ليلا بعد انخفاض درجات الحرارة للبحث عن طعامه وبما أنه سريع الحركة فهو يستطيع التخلص من أعداءه كالثعابين.
وهو يبتعد مسافات طويلة عن جحره بعكس الفئران التي تكون دائما حذرة وقريبة من جحورها إذا ما أحست بالخطر دخلت جحرها.
حيث يحفر حفرة باتجاه انحداري ليصل إلى عمق متر أو مترين و يحفر حفرة جانبية قريبة من السطح تساعده في الهروب من أعدائه. اليرابيع لها ٤ أنواع من الجحور
جحر مؤقت نهاري صيفي يستخدم للتغطية أثناء الصيف في ضوء النهار وجحر مؤقت ثاني يستخدم ليلا وجحرين آخرين دائمين أحدهما صيفي والآخر شتوي.
وتستخدم الجحر الصيفي بنشاط دائم طوال فترة الصيف وترعى صغارها فيه والجحر الشتوي تستخدمه للسبات في فصل الشتاء. وفي بعض الأحيان تبني مستعمرات حرة توفر لها دفئا إضافيا عندما يكون البرد القارس. يتكون عش اليربوع من شعر الجمل وأغصان النبات وتغطيه بالرمل الخفيف أو الشعر للتخلص من أعدائها و للحفاظ على رطوبة الجحر
غذاء اليربوع
تتغذى اليرابيع على جذور وبراعم النباتات الصغيرة والحبوب وبعض أنواعها يأكل الخنافس والحشرات الأخرى التي تتواجد بالقرب منها وهي لا تأكل بذور النباتات القاسية فهي لاتقوم بتخزين غذائها.
التزاوج والتكاثر
اليرابيع متعددة الزيجات تتكاثر ثلاث مرات في السنة وتضع صغارها من ٢ إلى ٦ جراء بعد مدة حمل تصل إلى ٢٥ يوم وتبقى الأم بجانب صغارها في العش ترضعهم والأب يبقى قريبا منهم ولايعرف الكثير عن الحالة الابوية ولكن معظم الثدييات تبقى قريبه من صغارها حتى الفطام.
وبعد خمسة أسابيع تفتح الصغار عينيها وتخرج مع أمها خارج العش وبعد ٩ أسابيع تترك الصغار والديها وعند البلوغ لا تعود إلى الجحر.
ويعيش اليربوع في الأسر من ٥ إلى ٦ سنوات .
وهو يتمتع بالحس الاجتماعى حيث يستطيع أفراد المجموعة الواحدة التعرف على بعضهم بواسطة حاسة الشم عندما يكون في حالة الأسر.
والعديد منها يتشارك في الحمام الترابي الذي يعد وسيلة للاتصالات الكيميائية بين الحيوانات. كما تستخدم الأصوات والاهتزازات للتواصل فيما بينهم.
تابع القرءة: كتارنتوس الوردي – تعرف على سحره!