المحتويات
إذا تعمقنا بالوجود وتأملناه أكثر سيلفت انتباهنا أنواع كثيرة من النبات المحيطة بنا، منها من يملك فائدة مباشرة للإنسان ومنها ما خلق لإغناء الطبيعة بفضل من الله جل وعلا
لذا سنتوقف اليوم عند عشبة محلية تدعى عشبة القصوان وهو جنس من النباتات المعمرة التي تزهر كل سنتين من الفصيلة النجمية (Asteraceae).
يسمى بالمصطلح العامي (خرفيش) وهو واحد من عدة أجناس معروفة ضمن عمارة الشوكيات هذا الجنس يختلف عن غيره من أجناس الشوكيات (مثل اللسان والسلبين)، وذلك بوجود شعر ريشي على ثمره، ولدى الأجناس الأخرى بابوس من الشعر البسيط غير المتفرع.
هذه النباتات تستوطن في غالبها أوروبا وآسيا والمغرب العربي، إضافة إلى حوالي 60 نوعًا في أمريكا الشمالية (على الرغم من إدخال العديد من الأنواع خارج نطاقاتها الأم).
ما هو شكل عشبة القصوان؟
من المعروف عن الشوكيات أن لها رؤوسا ذات زهور انبجاسية، والتي عادةً ما تكون أرجوانية أو وردية أو صفراء أو بيضاء أيضًا، كما تنبت فيها الزهور القرصية المتناظرة في نهاية الفروع.
لديها سوق منتصبة وأوراق شائكة، متعاقبة وقاعدة مميزة وموسعة للزهر تكون شائكةً في الغالب، وبعض الأنواع يمكن أن يوجد بها بعض الشعر.
وقد تفتقر بعض الأنواع إلى الإضافات المنسدلة من قاعدة الورقة أسفل الساق، والتي تسمى أجنحة، ومنها (القصوان الحقلي (Cirsium arvense))، أو (القصوان الشائع (Cirsium vulgare)) البارز، أو غير البارز.
كيف تتكاثر عشبة القصوان؟
يمكنها الانتشار عن طريق البذور وأيضا عن طريق الساق الجذري أسفل السطح، ويوجد بالبذور خصلات صغيرة من الشعر، أو بابوس، والتي يمكن حملها بعيدًا بواسطة الرياح، لذا تعد هذه العشبة سريعة الانتشار. وتتفتح أزهار هذا النبات ما بين شهري نيسان/أبريل وآب/أغسطس.
ما هي فوائد عشبة القصوان؟
هذه النبتة ليست مفيدة فقط للإنسان حيث يتم استخدام أشواك القصوان كنباتات غذائية من قبل يرقات لارفا (larva) وبعض أنواع حرشفيات الأجنحة (Lepidoptera) ؛ إذ تعد البذور وهذه اليرقات جذابةً للعصافير الصغيرة مثل الحسون الأمريكي وبالتالي فهي مفيدة في نظام السلسلة الغذائية والبيئية.
لا سيما أن بعض الأنواع يتم زراعتها في الحدائق لقيمتها الجمالية التي تجذب الفراشات.
أما عن أهميتها للإنسان فيأتي دورها، من الناحية الطبية عن طريق التداوي بها؛ لحل مشاكل الجهاز الهضمي لكن يجب الحذر عند اختيارها واستشارة مختصين كون بعض أنواعها تعتبر سامة، خاصة أن مذاقها الغريب يجذب الكثير من الناس.
وعن استعمال العشبة طبيا:
فمن الخارج: يستعمل عصير العشبة الغضة لمعالجة الحروق والقروح، وأضرار البرد حيث توضع العشبة بين أصابع القدمين (تثليج)، ويمكن الاستعاضة عنها بكمادات من عصيرها المغلي.
ومن الداخل: يشرب مستحلبها لتقوية الجسم في النقاهة من الأمراض، ولمعالجة قرحة المعدة والأمعاء، وسوء الهضم، واضطرابات الكبد.
يعمل المستحلب بالطرق المعروفة وبنسبة ملعقة صغيرة من العشبة الجافة لكل فنجان ساخن من الماء بدرجة الغليان، ويشرب منه (1 -2) فنجان يوميا، وقبل الأكل بنصف ساعة، ويحذر من تجاوز الجرعات، لأنه يسبب التقيؤ.
الكلمة اللاتينية (Cirsium) مشتقة من الكلمة اليونانية كرسوس (kirsos) بمعنى «الوريد المنتفخ» وهذا نوع من القصوان، استخدمت أشواكه كعلاج ضد تورم الأوردة.
كم نوع لعشبة القصوان؟
تحوي مملكة شوكيات القصوان على أنواع كثيرة تعتبر معظمها من الأعشاب البرية ومنها:
القصوان الشائع (Cirsium vulgare) (نبات قمع الشوك، أو نبات الشوك الشائع، أو شوك الرمح) مدرج ومنتشر باعتباره من الأعشاب غير الضارة في تسع ولايات أمريكية.
من بين بعض الأنواع الشائعة أيضا: القصوان السناني (باللاتينية: Cirsium lanceolatum)، والقصوان السباخي (باللاتينية: Cirsium palustre) والقصوان الزيتي (باللاتينية: Cirsium oleraceum).
كذلك تستخدم بعض أنواع القصوان، مثل قصوان مونبلييه (باللاتينية: Cirsium monspessulanum) والقصوان البرانسي (باللاتينية: Cirsium pyrenaicum)، والقصوان الشائع، كما ذكرنا كغذاء على نحو تقليدي في المناطق الريفية من جنوب أوروبا.
يتم زراعة القصوان الزيتي (باللاتينية: Cirsium oleraceum) كمصدر غذائي في اليابان، والهند.
ومن أنواعه القاطنة في الوطن العربي وفي بلاد الشام تحديدا قصوان شفاف الرؤيس (باللاتينية: Cirsium leucocephalum)
قصوان كريتي (باللاتينية: Cirsium creticum) في بلاد الشام والمغرب العربي وشمال حوض البحر الأبيض المتوسط من تركيا وصولا إلى إيطاليا
قصوان لبناني، قصوان ورق الرؤيس (باللاتينية: Cirsium phyllocephalum) في بلاد الشام، ومن أنواعه الدخيلة في الوطن العربي القصوان الحقلي (Cirsium arvense) لأن موطنه كل مناطق أوروبا وشمال آسيا.
تابع القراءة: نبات البوينسيتيا