الملوخية او كما يسميها البعض الملوكية هي جنس من النباتات الزهرية من فصيلة الزيزفونية ذات الأصناف المتنوعة التي قد تصل الى 100 صنف واسمها العلمي Corchorus olitorius – لنتعرف على أصل الملوخية ، زراعتها وكذلك حصاد الملوخية وعلاقتها بالفراعنة
تعد مصر الموطن الأصلي لزراعتها رغم اعتقاد الفراعنة في ما سبق انها نبات سام يؤدي الى موت الانسان ولكن اثناء احتلال الهكسوس مصر اجبرو الفراعنة على تناول هذه النبتة للقضاء عليهم
ليكشف المصريين انها نبات غير سام وصالحة للأكل ويرجه ان تسميتها أتت من جملة الهكسوس وهم يجبرون الفراعنة على اكلها ” ملو- خية ” و يعد البعض ان اصل كلمة ملوخية هي ملوكية لانها كان يتم تقديمها كعلاج للملوك عند مرضهم
تتكون النبتة من ساق يتفاوت اطوالها بين نبتة وأخرى و الأوراق و ازهار صفراء صغيرة تنتج بذور
تنتشر الملوخية في السودان و بلاد الشام والجزائر والمغرب وتونس ويتم زراعتها من اجل اوراقها الخضراء ويتم استخدامها في الطبخ اما خضراء او مجففة وتحتوي الأوراق الخضراء الطازجة على 1.5 % من الالياف اما اليابسة منها على 11% تقريباً من الالياف
زراعة الملوخية
تحتاج الملوخية الى طقس دافئ وتكون درجة الحرارة في النهار بين 25-30 درجة مئوية أما ليلاً فتكون بين 20-25 درجة مئوية ويجب ان تتلقى كمية مناسبة من الاشعة الشمسية المباشرة تصل الى 8 ساعات في اليوم
بسبب عدم قدرتها على تحمل البرودة لذلك يتم زراعتها في نهاية يناير حتى منتصف نوفمبر ويختلف موعد زراعتها من مكان لآخر ولكنها بشكل عام تعتبر محصول صيفي
يمكن زراعة الملوخية في جميع أنواع الترب لكنها تجود في التربة المتوسطة والثقيلة و الطينية و الرسوبية وفي البداية تحرث الأرض ثلاث مرات
يتم إضافة السماد العضوي لها وتنعم الأرض وتقسم الى مربعات 2×2م ثم يتم نثر بذور الملوخية على سطح التربة وتوزيعها بشكل مناسب على عمق 1.5 سم تقريباً وبعدها يتم ريها بشكل هادئ حتى لا تنجرف البذور والتربة
في حال انخفاض درجات الحرارة يتم تغطية البذور بطبقة رملية سماكتها تصل الى 1 سم وبعد 4 أسابيع يتم إضافة السماد ( سلفات نشادر – سوبر فوسفات ) وتكون عملية الري بشكل منتظم وحسب المناخ
حيث يجب عدم تركها تجف لكي نحصل على غلة جيدة ويتم إزالة الحشائش الضارة يدوياً عند ظهورها ويمكن ان يتعرض النبات خلال دورة حياته الى بعض الآفات الحشرية مثل النطاطات و الدودة القارضة والمن و دودة ورق القطن وهنا لابد استخدام المبيدات الحشرية المناسبة
حصاد الملوخية
وبعد حوالي شهرين من زراعة الملوخية يتم حشها الحشة الأولى في الصباح الباكر ويتم ربط النبات بحزم لتسويقها ووضعها في مكان مظلم ورش النبات بالمياه وبعد مرور شهر من الحشة الأولى
يمكن حشها 4 – 6 حشات وتعطي الحشة الواحدة من 2.5 – 3.5 طن للفدان الواحد وذلك في العروة المناسبة اما في العروة الباردة فتعطي الحشة الواحدة 2 – 2.5 طن للفدان الواحد
يمكن ترك النبات حتى يصل الى مرحلة الازهار وبعد اكتمال مرحلة نضجه تجمع القرون وبعد ذلك خلال مرحلة فرط البذور يتم نقلها الى الجرن وتدق وتغربل وبذلك نحصل على البذور
فوائد نبات الملوخية
- تحتوي على عناصر مغذية مثل حمض الفوليك والبيتا كاروتين و الحديد والكالسيوم وفيتامين C و فيتامين A و B والمعادن
- تحتوي على البروتين بنسبة 4% في النبات الطازج و 22% في النبات اليابس
- تساعد الملوخية على تليين الأمعاء وتهدئتها ومنع الإمساك وبالتالي تخفف من امراض الجهاز الهضمي بسبب احتوائها على الالياف
- تعمل على تهدئة الاعصاب وتحسن ضغط الدم المنخفض و الوهن الجسدي
- يحمي الجسم من الإصابة بامراض الدم ويساعد في تكوين كريات الدم الحمراء
- يحمي الكلى والمثانة من تكون الحصى
- تقوية البصر والقلب
- تمنع تشقق الجلد وتقرحه وخصوصا اثناء تعرضه للشمس
- يساعد في علاج تقرحات الفم والتهابه
- يساعد في خسارة الوزن لان ال 100 غرام من الملوخية تحتوي على 26 سعرة حرارية تقريباً
- تعمل على الوقاية من هشاشة العظام
أضرار الملوخية
رغم وجود كل هذه الفوائد لنبات الملوخية الا ان تناوله بكميات كبيرة للغاية قد يسبب ضرر للجسم مثل المغص و الإسهال وتشنجات البطن ورفع ضغط الدم وقد تسبب الحساسية للأطفال لذلك يتم اعطائهم في البداية كميات قليلة
ولا ينصح بالملوخية لاصحاب امراض القولون العصبي لان قد يؤدي الى تهيج القولون و التهابه الشديد أو حدوث انتفاخ يؤدي الى الشعور بعدم الراحة
وفي النهاية رغم ان الملوخية تعد طبق عريق من اطباق مصر الا ان باقي الدول اضافة له بعض اللمسات الخاصة ففي بلاد الشام أضاف اليه الدجاج اما في تونس تم إضافة لحم البقر رغم انه في مصر يضاف اليه الارانب في الطريقة التقليدية ويبقى هذا الطبق المفضل لجزء كبير من سكان الوطن العربي
تابع القراءة:
تقنية الزراعة المائية الحديثة 2023