المحتويات
مقياس هاوكينز للوعي هو أداة لقياس مراحل تطور الوعي الانساني حث قسم العالم د. هاوكينز درجات الوعي الانساني إلى 17 درجة وبين كل درجتين يوجد مجال تسيطر فيه مجموعة من العواطف والمشاعر والانفعالات
هل تدرك لماذا رغم أننا كمجموعة نخضع لنفس الظروف ونفس المكان ونفس الزمان كل منا يرى الحياة من منظور مختلف؟
بحيث أحدنا يشعر بالفخر بينما الآخر يشعر بالعجز التام وثالث يشعر بالخوف وآخر بالحقد بينما يوجد من يحيا في البعد الخامس ويعانق السماء بينما هو لايزال جالساً بجوارك؟
قد تظن للوهلة الأولى أن السبب يرجع إلى عوامل عدة ترتبط بالنشاة والبيئه والوضع الاقتصادي وغيرها من الأمور الحياتية , ولكن إنه سلم الوعي, حيث مقياس هاوكينز للوعي يعطينا نظرة شمولية لجذر هذه الأنماط , فلا يخص الأمر وضعك الخارجي بل يخص بالأكثر وصفك الداخلي , رؤيتك وتفهمك للأمور ومن ثم تعاملك معها
فمثلاً : هناك شخص مهما حدث من حوله لن ينتزع أحد سلامه , أتعرف لماذا؟ لأنه في مستوى وعي داخلي يسمى مستوى السلام , هو تجاوز تلك المراحل المادية ويحيا في منطقة أخرى لا تخضع لتلك المؤثرات.
لنتعرف على مقياس هاوكينز للوعي الإنساني:
وضع الدكتور هاوكينز مقياساً لمستويات الوعي البشري وتسمى (مقياس الوعي) أو (سلم الوعي)فيمثل كل مستوى مجال جذب قوي يعمل في واقعنا ثلاثي الأبعاد.
قسم مقياس هاوكينز للوعي مراحل الوعي لدى الإنسان من 0 إلى1000 , فيمثل0 اللاوعي , ويمثل 1,000 أعلى درجة في الوعي.
إن أكبر عوائق النمو الروحي تكون عادة في المستويات بين 200- 500 درجة فهذه المرحلة هي المرحلة بين شدة الجهل وقوة النور , لذلك فتجاوزها ينقلك فعلياً إلى البعد الخامس
أقل من 200 يمثل تدني كبيرة في درجة الوعي , لك أن تتخيل أن حوالي 78٪. من سكان العالم هم أقل من ذلك بكثير لذلك نحن في كوكب بدائي جداً حيواني الطبع متأخر إلى حد كبير , ولكن المفاجأة أنه إذا وجد شخص واحد لديه مستوى وعي مرتفع يمكن أن يخلق ذلك نوعاً من الاتّزان
مقياس هاوكينز للوعي ودرجاته السبعة عشر
١- مستوى العار
الشخص في هذه المرحلة يحوم في دوامة من العجز الكلّي عجز عن السيطرة على حياته وتقرير مصيره وعن إختيار نمط الحياة الذي يتناسب معه.
والسبب هو خوفه من الآخرين ومن آرائهم حوله يتألم كثيراً من التعليقات السلبية التي تأتيه ممن حوله وقد يصل به الأمر إلى إنهاء حياته بنفسه.
٢- مستوى الذنب
تسيطر على الشخص في هذا المستوى حالة من الشعور بالذنب بسبب أي شيء , فهو دائما ً يلقي اللوم على نفسه كلما سنحت له الفرصة ويتهم نفسه بأبشع التهم , السبب الرئيسي هو التمزق العاطفي الذي يعيشه الفرد بين ما يريده حقاً وما يرفضه المجتمع.
٣- مستوى اللامبالاة
تعتبر اللامبالاة من الدرجات المتدنّية من الوعي حسب مقياس هاوكينز للوعي . وفيها يكون الشخص عاجزاً ، يائسا،متشائما بلا هدف وبلا طموح ، يشعر بالمعاناة من قلة الوفرة والإمكانات المادية
٤ – مستوى الإكتئاب
يعيش الشخص في هذه المرحلة حالة أسف وحزن دائم واكتئاب وندم شديد على ما ارتكبه من أخطاء.
٥ – مستوى الخوف
في هذا المستوى لايرى في هذا العالم سوى الكوارث والمخاوف والتهديدات ويعتقد أن العالم مكان مملوء بالأشرار , وتحيط بالشخص في هذا المستوى هالة سلبية , ويجب على الشّخص أن يحاول الارتقاء ليصل لبعد أسمى وأرقى.
٦ – مستوى الرغبة أو الشهوة
يقع الشخص في هذا المستوى تحت تأثير الحب الشديد للمال والسلطة أيضاً , قد يستطيع الشخص التّوجه باتجاه ايجابي بعد هذه المرحلة إذ يمكن أن ينطلق من خلال رغباته وشهواته إلى مستويات أعلى للوعي إذا استعملها على النحو المطلوب إذ أنها تعطي الدافع للإنجاز والحصول على الأفضل.
٧ – مستوى الغضب
قد يكون ناتجاً عن المرحلة السابقة , إذ أن عدم بلوغ الأهداف والرغبات المنشودة يشعر الشخص بالإحباط والغضب ووبالسخط والرغبة في الانتقام.
٨ – مستوى الفخر والكبرياء
ورغم أنه من المستويات المتدنية على مقياس الوعي، إلا أن ّ الشخص في هذا المستوى يشعر بالإطمئنان كما يشعر بالفخر والنرجسية هذه الصفات تشكل حاجزاً ما بين الشخص وما بين قدرته على الانتقال إلى المستوى التّالي
٩ – مستوى الشجاعة
نعم وأخيراً دخلنا في المستويات الايجابية 🙂 إنه مستوى إيجابي , يكون لدى الشخص القوة والقدرة على الإنجاز والثبات لبلوغ أهدافه يحبّ التحديات. له قدرة فعالة على التعامل مع الأشخاص والمواقف ومواجهة الحياة بكل شجاعة
١٠ – مستوى الحياد
الشخص في هذا المستوى أكثر مرونة مع الواقع فلا يطلق الأحكام على غيره ولايهتم بما يعيشه العالم في الخارج. التعامل مع هذا الشخص يكون سهلاً و يبعث على الإطمئنان حيث أنه غير مهتم بالتنافس والصراعات.
١١ – مستوى الإستعداد
أشخاص ودودون، اجتماعيون ويحبون تقديم المساعدة والمساهمات الإيجابية في المجتمع لا يعترفون بالمصاعب مستعدون دائماً لحل مشاكلهم ومشاكل غيرهم أيضاً.
١٢ – مستوى القبول
يدرك الأشخاص في هذا المستوى أن السعادة مصدرها أنفسهم , هم لا يهتمون بالفضيلة والرذيلة ولا بالخطأ والصواب بل يتقبلون كل شيء برحابة صدر , يتقبلون الإختلاف , وكثيراً ما يعانون من نقد المجتمع لهم لخروجهم عن العادات!!
١٣ – مستوى الحكمة
يرتفع الذكاء والعقلانية في هذا المستوى فيكون الشخص بعيداً عن الانفعالات والعاطفة وهو مستوى المفكرين والعلماء بحيث لديهم مستوى أكبر من المعرفة والإدراك وتطوير الذات.
١٤ – مستوى الحب
الحب اللامشروط الغير متغير والدائم والذي لا يتبدل حسب الأوضاع الخارجية النابع من القلب وليس العقل حب يرتكز على الخير والإيجابية.
١٥ – مستوى السرور والفرح
يكون هنا الشخص مبتسماً على الدوام ومشرقاً ومنفتحاً على العالم فهو مستوى المتأملين وممارسي اليوغا والاسترخاء وأصحاب الطاقات العالية والإيجابية المستمرة . ومن بلغ هذا المستوى يلاحظ له تأثير ملحوظ على الآخرين
١٦ – مستوى السلام
نادراً من يصل إلى هذا المستوى وعندما يصل الشخص إلى هذا المستوى فإن العقد والخلافات العنصرية تتلاشى بنظره
على الرغم أن العالم عالم واحد بالنسبة للكل إلا أنه يرى العالم بنظرة, مختلفة حيث يرى أن العالم يعطيه بشكل مستمر ويغمره بالوفرة والسلام ومع هذه الرؤية يعيش حالة شبه دائمة من الصمت مما يطور في طاقة الإلهام والإبداع لديه.
١٧ – مستوى التنوير
هذا هو مستوى العظماء في التاريخ الذين يتميزون بحالة روحانية عظيمة وهم معدودون ! ويعتبر المستوى الأررقى حسب مقياس هاوكينز للوعي
قوة الإلهام والتأثير في مجموعة كبيرة من الناس , يتميزون بانسجام كبير مع الكون حيث يجتمع القبول والإستعداد والمحبة والسلام والسرور والحكمة
فيصلون لقمة التطور في الوعي البشري ويعيشون في حالة روحانية كاملة بحيث يكون الجسد مجرد أداة يتم من خلالها التواصل مع العالم , أمّا أرواحهم تكون بتواصل مستمر مع أبعاد عليا راقية نورانيّة.
فائدة مقياس هاوكينز للوعي
لنستلهم من مقياس هاوكينز للوعي كيفية تفعيل الإرادة الحرّة والطريق للوصول إلى الاستنارة والاندماج مع الوجود ككل خارج قيود وأربطة الكارما والزمان والمكان.