المحتويات
هل العسل هو بول النحل
هل العسل هو بول النحل يا ترى ٫ وهل مفهومنا عن البول يجب آن يتم تعميمه على باقي الكائنات الحيث على أنه شيء مليء بالقذارة والسموم ٫ ماذا لو كان تصورنا عن بعص الأمور خاطئ!
لا يعدّ العسل من فضلات أو بول النحل، كما انّه ليس قيء أو بصاق النحل، فهذه جميعها معلومات شائعة خاطئة عن العسل بسبب طريقة إنتاج النحل للعسل، والتي يمكن تلخيصها كالآتي
تمتص النحلة العاملة الرحيق من الزهور بواسطة خرطوم طويل يشبه القش.
يخزّن الرحيق في عضو مطاطيّ يسمى معدة العسل، وهي معدة ثانية تختلف عن المعدة التي تجمع فيها النحلة الغذاء اللازم لحصولها على الطاقة، وعند امتلاء معدة العسل تعود النحلة للخليّة.
عند عودة النحلة للخليّة تخرج الرحيق من معدة العسل وتمررها لنحلة أخرى عن طريق التقيّؤ أو البصق.
فبمجرد وصول النحل إلى الخلية، يسلمون الرحيق إلى النحل “الماضغ”. النحل الماضغ يجمع الرحيق ويمضغه لمدة 30 دقيقة.
خلال المضغ، تقوم الإنزيمات بتحويل الرحيق إلى مادة تحتوي على العسل مع الماء. بعد المضغ، يوزع النحل العامل المادة في أقراص العسل، حيث تتبخر الماء، مما يقلل الماء في العسل، كما تعمل حركة أجنحة النحل على تسريع عمليّة التبخر.
يحفظ النحل العسل الناتج في الأقراص بإغلاق الخلايا بالشمع.
هل النحل تزق؟
نعم فكما ذكرنا عندما تعود النحلة إلى الخلية فإنّها تفرغ الحمولة وتمرّر الرحيق الذي جمعته إلى نحلة أخرى عن طريق إخراجه من فمها ووضعه أو زقه بفم النحلة الأخرى، وتعود لجلب حمولة أخرى.
حيث تستخرج النحلة (Bee) الرحيق (Nectar) من الأزهار باستخدام لسانها الطويل الذي يتّخذ شكل الأنبوب، وتخزّنه في المعدة الإضافية لديها التي تُعرف باسم الحوصلة (Crop)
أو معدة العسل أو ما يسمى كيس العسل فتخزن به رحيق الأزهار التي تجمعها وتفرز عليه الإنزيمات (الخمائر) وخاصة خميرة الانفرتاز حيث تقلب سكر القصب (السكروز – السكر العادي)
الذي نستخدمه إلى سكر عنب (الجلوكوز) وسكر فواكه (الفركتوز). وهناك يختلط الرحيق بالإنزيمات التي تحوّل تركيبه الكيميائي ودرجة حموضته، ممّا يجعله أكثر ملاءمة للتخزين طويل الأمد. ونتيجةً لهذا التحول يتبدَّل الرحيق إلى عسل غير ناضج.
ما اسم براز النحل؟
هناك رأي مفاده أن البروبوليس وهو ما يدعى بالعكبر – من اين نحصل على العكبر – أو دنج النحل هو فضلات النحل. لكن هذا الرأي خاطئ.
بادئ ذي بدء، يجب معرفة أن مستعمرات النحل لا يتغوطون أبدًا في الخلية؛ يمكن للملكة فقط تحملها في الشتاء، لكن النحل العامل سينظف بعدها على الفور؛ طوال الوقت من الأيام الأولى من الربيع إلى الشتاء.
يتغوط النحل أثناء الطيران خارج الخلية ففي الشتاء، تتراكم فضلات النحل في وعاء خاص، الأمعاء. وفي الربيع، عند درجات حرارة أعلى من 8 درجات مئوية، يقوم النحل بأول رحلة صحية ويفرغ أمعائه.
ولكن يحدث أنه عند النظر إلى الخلية في الربيع، يكتشف مربي النحل أن جدران الخلية مغطاة بفضلات النحل السائلة، هذه علامة سيئة للغاية إذ يمكن أن يكون مرضًا معديًا يؤدي إلى موت مستعمرة النحل بأكملها
ربما لأنهم تركوا مع طعام رديء الجودة، مما أدى إلى الإسهال الشديد؛ أحيانًا يصبح أواخر الربيع سببًا لإحراج النحل، عندما لا يتمكنون من القيام بأول رحلة في الربيع في الوقت المناسب.
في الواقع إن الناس يخلطون بين منتجات تربية النحل: البر وبوليس، البودمور، غذاء ملكات النحل، حبوب اللقاح والعسل مع المنتجات المعتادة لنظام الإخراج
أما البراز فليس لديه قيمة لا أحد يجمعه أبدًا، أولاً، لأن مربي النحل لا يرون الفضلات في عائلات صحية، وإذا شوهدت الفضلات، فهذه علامة على أن مستعمرة النحل في مأزق. وثانيا؛ لأن النحل قليل البراز.
العكبر و العسل أيضاً ليست من فضلات النحل، إذ العِكْبِر أو الدُّنْج أو صمغ النحل (بالإنجليزية: Propolis) هو مادة شمعية راتينجية بنيّة اللون حمضية لزجة الملمس قابلة للذوبان بالأَثير والتربنتين، يصنعها النحل عن طريق خلط لعابه بشمع العسل و مركبات أخرى ، تجمعه نحلات العسل من براعم النباتات وعصارة الأشجار المختلفة أو مصادر أخرى.
كيف يخرج النحل فضلاته؟
هذه هي حقيقة الحياة. لكن في حين أنه من السهل نسبياً بالنسبة لنا أن نكتشف كيف أن الثدييات تتخلص من نفايتها، إلا أن مشاهدة الحشرات التي تقوم بالتخلص من نفايتها هي أكثر ندرة.
قد لا تتعرف حتى على مستقيم الحشرات عندما تراه وخاصة النحل فالحقيقة أن النحل يتبرز في نخاريب ودخلات حضنة عذراء النحل الناضجة وتظهر فضلاته على شكل كتل بيضاء غير منتظمة على سقف (غطاء) النخروب
تتباين هذه الكتل بوضوح على الغلاف الخارجي المحيط بالعذارى وترى بسهولة عندما يعرض القرص لضوء الشمس وهنا دليل على حدوث مشكلة في الخلية.
وبالنسبة لخروج النحل السائل يعدّ الرحيق سائلاً حلواً سكّرياً تصل نسبة الماء فيه إلى نحو 70%، بينما لا تتجاوز نسبة الماء في العسل 20%. يتخلّص النحل من الماء الزائد الموجود في الرحيق عن طريق بلعه واجتراره عدّة مرّات.
يتخلص النحل من فضلاته خارج الخلية في الربيع أثناء رحلة الخروج؛ للحفاظ على نظافة الخلية، في حين تقوم النحلات بتنظيف فضلات الملكة.
لذا يكثر الخلط بمعرفة فضلات النحل ويقع الكثيرون بالخطأ إذا يعتبرون العسل والعكبر والشمع من فضلات النحل بسبب طريقة خروجها من بطن النحلة.