مصطلح الزراعة المائية يشير إلى النباتات المتنامية دون استخدام التربة. حيث تستخدم المحاليل الغنية بالمغذيات في المذيبات المائية وعادة ما يتم ذلك في الداخل في بيئة مسيطر عليها. هذا الأخير هو مجال متزايد لإنتاج الأغذية التجارية ومن المسلم به باعتبارها واحدة من أسرع ممارسات الزراعة النامية على مستوى العالم ، ولكن السؤال البديهي الذي يتبادر إلى الذّهن , هل الزراعة المائية مربحة
ينمو عدد سكان العالم بسرعة بمعدل 1.1% سنويًا، مما يضغط على الموارد الطبيعية مثل الغذاء، ولمواكبة العدد المتزايد من الناس، يجب أن تصبح الزراعة أكثر كفاءة، لذا يوجد طريقة واحدة للقيام بذلك وهي الزراعة المائية.
يقال إن الزراعة المائية تشير أيضًا إلى أنها تحقق عائدًا أعلى من الزراعة التقليدية. علاوة على ذلك فإن استهلاك المياه يقل بنسبة تصل إلى 70% أكثر من الطرق التقليدية مما يسمح بموسم نمو أطول. وبذلك فاتجاهك لاستثمار أموالك في دراسة جدوى الزراعة المائية يُدر لك العديد من الأرباح حيث تعمل على تلبية الطلب المتزايد، وزيادة الإنتاج الغذائي بشكل كبير.
ما أهمية الزراعة المائية وهل الزراعة المائية مربحة
تبلغ قيمة الصناعات الغذائية والزراعية في الوقت الحالي 5 تريليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم، إذ تشير التوقعات إلى أن الطلب سيزداد بنسبة 70٪ بحلول عام 2050. لذلك من المحتمل أن تكون الزراعة المائية جانب أساسي في صناعة الأغذية العالمية التي تعمل على مواجهة نقص المعروض. وقد تكوان استثمار مستقبلي ذكي
بماذا يقدر نمو سوق الزراعة المائية في العالم؟
من المتوقع أن يصل سوق الزراعة المائية العالمي 395.2 مليون دولار بحلول عام 2023. بمعدل نمو سنوي مركب قدره16.8 ٪ في الفترة من 2015 إلى 2023. ومن المتوقع أيضا أن تنمو قيمة محصول الزراعة المائية العالمية من 18.8 مليار دولار في عام 2014 إلى 27.29 مليار دولار بحلول عام 2023 بمعدل سنوي مركب يقدر بنحو 6.39 ٪
هل الزراعة المائية استثمار ذكي؟
بداية هناك بعض العوامل الهامة التي يجب مراعاتها والتي على أثرها نحدد ذلك:
- إنتاجية عالية مع ارتفاع تكاليف الإعداد: تسمح الزراعة المائية بنمو أسرع للنبات على مدار العام، مما يتيح إنتاج أكبر للقيام بذلك. ومع ذلك يجب شراء كمية كبيرة من المعدات باهظة الثمن مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإعداد.
- صديقة للبيئة ولكن تكاليف التشغيل عالية: تسمح الأنظمة المائية بإعادة تدوير المياه، مما يعني أن المزارع المائية تستخدم فقط 10٪ من المياه التي تستخدمها المزرعة العادية.
في معظم الحالات يحتاجون أيضًا إلى كمية أقل من الأسمدة. غالبًا ما تكون أقل من ربع الكمية المطلوبة في المزرعة العادية، النباتات المزروعة في هذه النظم خالية من المبيدات الحشرية. هذه الصفات الصديقة للبيئة تأتي مع ذلك، تتطلب الأنظمة المائية الكثير من الكهرباء وهي مكلفة.
يمكن تكديس صواني الزراعة المائية فوق بعضها البعض، ويمكن وضع النباتات جنبًا إلى جنب أكثر مما يمكن في التربة. مما يجعلها أكثر كفاءة في المساحة من الزراعة التقليدية. نظرًا لأنه يمكن التحكم في جميع الظروف البيئية تقريبًا، يمكن استخدام المساحات غير التقليدية المتنامية. - انخفاض الحاجة إلى النقل ولكن تتطلب الرصد: تسمح الزراعة المائية للنباتات بأن تنمو بعيدًا عن موائلها الطبيعية حتى تكون أقرب إلى المستهلكين. هذا الأخير يقلل من تكاليف النقل، ويوفر للمستهلكين السلع بشكل أسرع.
التحدي من ناحية أخرى هو أن هذه النباتات لا يمكن تركها دون مراقبة لفترات طويلة من الزمن. ويجب المتابعة المستمرة لنمو هذه النباتات. - البدء في المشروع ليس مشكلة ولكنه يتطلب خبرة: لا يحتاج المزارعون إلى التفكير في تناوب المحاصيل، ويمكن التركيز على المحاصيل التي يتم الطلب عليها على مدار العام. حيث أن استنفاد المغذيات ليس مشكلة. ومع ذلك يحتاج المزارعون إلى تدريب مكثف لتعلم التقنيات الصحيحة للقيام بذلك بشكل فعال.
ما هو الحل الأفضل لجعل مشروع الزراعة المائية رابحا؟
إن فهم الإيجابيات والسلبيات يوحي بأن الشرق الأوسط مناسب تمامًا للزراعة الداخلية بسبب ندرة المياه والطاقة المعقولة.
علاوة على ذلك فإن الطلب المتزايد المشتق على استهلاك الأغذية والمشروبات في دول مجلس التعاون الخليجي يخلق إمكانية اعتماد هذه التقنية في المنطقة.
تعتبر زراعة المحاصيل المائية مربحة للغاية، وستحقق الأراضي الزراعية التي يبلغ حجمها فدانًا ما بين 200000 دولار و250 ألف دولار كل عام، بينما تمنحك الأراضي الزراعية التقليدية ما بين 20 ألف دولار و30 ألف دولار.
هل عمل مشروع الزراعة في الماء منزليا مربح؟
تعتبر الزراعة المائية المنزلية أكثر ربحية من الزراعة التقليدية لأنها تتيح نسبة استخدام أعلى للمياه.
كما أنه يتيح الحصول على ثمار ذات جودة أفضل ونضج أسرع؛ الفراولة المائية المنزلية جاهزة للنمو قبل عشرة أيام من نظيراتها التقليدية.
أخيرًا، مع تقنيات زراعة المحايل مائياً ، هناك عمالة أقل؛ كل ما عليك فعله هو إبقاء المياه تدور لأنها نوع من البستنة التي تنطوي على زراعة المحاصيل بدون تربة.
هل مشروع الزراعة المائية حديث العهد؟
على الرغم من أن مفهوم الزراعة المائية قد بدأ يكتسب زخمًا على مدى السنوات القليلة الماضية. إلا أن هذا المفهوم ليس جديدًا وقد استخدمته الحضارات القديمة لقرون. واليوم يزيد المزارعون ببطء من استخدامهم لتقنية زراعة المحاصيل مائياً ، ويبحث الباحثون عن كثب في الكيفية التي يمكن بها حل مشاكل الغذاء في المستقبل.