المحتويات
مقدمة و أنواع نحل لا ينتج العسل
نعم إن عسل النحل هو لُعاب النحل، مادّة حُلْوَة يُخْرجها النحل من بُطُونه ممَّا يجْمَعه من رحيق الأزهار، وهو غذاء هام كون عسل النحل مضادا حيويا طبيعياً ومقوياً لجسم الإنسان (يقوي جهاز المناعة الذي يتولّى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه)
كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق والجروح حيث يحتوي على سكريات أغلبها أحادي وخمائر وأحماض أمينية وفيتامينات متنوعة ومعادن.
لكن يوجد أنواع من النحل لا ينتج العسل وذلك وفقا لطبيعة عملها ومن أشهر أنواع النحل الملقح هو النحل “الطنان” الذي لا ينتج عسلا، ويستخدم في تلقيح النباتات داخل الصوبات الزراعية مثل الفراولة.
الملكة تقوم بوضع البيض فهي أم لكل النحل في الخلية ولا تنتج عسلاً، ويبقى نحل العسل هو الملقح الرئيسي للعديد من النباتات مثل اللوزيات أو الحلويات والموالح والخضراوات والفواكه.
وعلى عكس بنات عمومتها من نحل العسل، فإن النحل البري لا ينتج العسل، ولا يلسع عادة، ويعيش في معظم الأحيان منعزلا ويضع بيضه بنفسه (لا وجود للملكة) داخل التربة أو في الخشب الميت أو في جذوع النباتات.
ومن فصائل النحل البري مجموعات غير منتجة للعسل تستعمل في تأبير الأزهار مثل فصيلة Bambina كذلك الأمر بالنسبة لذكور النحل فهي لا تنتج العسل ومهمتها فقط التزاوج مع الملكة.
ما الوظيفة التي يقوم بها النحل السارح؟
بعد أن يصبح عمر الشغالات 21 يوماً تبدأ بإنجاز الأعمال الحقلية خارج الخلية وتسمى هذه الشغالات بالنحل السارح، ويقوم هذا النحل بجميع الأعمال والنشاطات خارج الخلية حتى موته، ومن أهم هذه الأعمال:
جمع الرحيق: الرحيق هو سائل سكري تفرزه الخلايات الغدية الذي توجد بالقرب من قواعد البتلات غالباً في نباتات ذات الأزهار الرحيقية، ولكنه قد توجد أيضاً غدد رحيقية إضافية في قواعد الأوراق وأماكن أخرى في النبات مثل القطن والخروع والفول.
جمع حبوب اللقاح: تعتبر حبوب اللقاح المصدر الأساسي لإمداد النحل بالبروتينات المختلفة اللازمة لبناء أجسامها ولا يستطيع النحل تربية الحضنة بدونها وتتوقف حاجة الطائفة إليها حسب أعداد أفرادها
وتبعاً لكمية الحضنة التي تقوم بتربيتها، إذ إن كمية الأزوت اللازمة لتربية نحلة واحدة تقدر ب 2,3 مليجرام، هذه الكمية في 100 مليجرام من حبوب اللقاح تقريباً
وهذا الرقم يعادل وزن النحلة الحديثة، وبالتالي يلزم لإنتاج كيلوجرام واحد من النحل (حوالي 10000 نحلة) كيلوجرام واحد من حبوب اللقاح، ويختلف التركيب الكيميائي لحبوب اللقاح باختلاف النباتات وباختلاف عوامل البيئة.
جمع البروبوليس: هي عبارة عن مادة حمضية لزجة وتوجد في قلف بعض الأشجار ويستخدمها النحل في لصق الإطارات وتقوية الأقراص الشمعية وسد شقوق الخلية وتضييق مداخل الخلية في الشتاء.
جمع الماء: الماء له أهمية كبيرة في حياة النحل إذ إن الطائفة تستعمله في أغراض عدة حيث تجمعه الشغالات من الرطوبة الأرضية أو الجداول أو البرك والمستنقعات أو أي مصدر مائي آخر
وتستعمله الشغالات المنزلية أثناء الشتاء أو الربيع المبكر في تخفيف العسل السائل والمكثف أو من أجل إذابة العسل المتجمد أو غذاء الكاندي الذي يقدمه المربي للنحل شتاء
أما في الصيف فتستعمل الماء في تلطيف حرارة الخلية وترطيب هوائها، ويلجأ في الفصول الحارة حيث تزداد الحاجة للماء إلى جمعه بكميات أكبر وتخزينه في كؤوس سداسية مصنوعة من الشمع والبروبوليس وموجودة في قمم الإطارات أو على جوانب عش الحضنة، وأحياناً على أغطية الحضنة المقفولة بالإضافة إلى تخزينها في حويصلات النحل الخازن.
كم تعيش النحلة من العمر؟
تمر النحل سواء كانت ملكة أو شغالة أو يعسوب بمراحل تطور كاملة وهي 4 أطوار واضحة، ففي البداية تكون في طور البيضة ثم طور اليرقة وتتحول اليرقة إلى طور العذراء.
وأخيراً تخرج من الحضنة وقد أصبحت حشرة كاملة لتكون النوع الأساسي لها أما المدة التي تعيشها ذكور النحل، فيمكنها العيش حتى 3 أشهر وأقصى مدة 4 أشهر وهم ذكور الخلية
ولا يتحملون مسؤوليات كبيرة حتى يوم رحلة الزواج، حيث يقوم الأقوى بتلقيح الملكة ويموت على يديها. تموت الذكور الأخرى منهكة من الرحلة أو يتم أسرها من قبل النحل العامل وتموت بعد فترة وجيزة.
ويبلغ متوسط العمر المتوقع للنحل العامل حوالي 45 يومًا كحد أقصى أو 6 أسابيع تختلف فيها أدوار ومهام العاملة حتى خروجها من الخلية.
وعن المدة التي تعيشها النحلة، فيجب أن تعلم أنها ستعتمد على مهامها اليومية ونوع النحلة التي نشير إليها. ففي حالة ملكات النحل، والتي ستجد واحدة فقط لكل خلية، يبلغ متوسط العمر المتوقع من 4 إلى 5 سنوات. إنها مسؤولة عن التكاثر وتضع ما يصل إلى 3000 بيضة يوميًا.
وعادة يلجأ النحل لتربية ملكاته الحديثة إلى اليرقات الصغيرة التي يكون عمرها لا يزيد عن ثلاثة أيام، أو يلجأ إلى البيض نفسه فإذا انبثقت ملكة جديدة تحاول البحث عن الملكات الجدد وتدخل إبرتها اللاسعة بهن وتقتلهن لتتفرد في حكم الخلية.
وأخيرا يقال إنه إذا لم تكن هذه الحشرات الصغيرة على الأرض، فإن العالم سيستمر لمدة أربع سنوات على الأكثر.
تابع القراءة: هل يرى النحل أم لا