المحتويات
من عظيم قدرة الله تعالى أنه خلق النحل الذي يخرج من بطونه الكثير من المواد كالعسل والشمع والعكبر (غراء النحل) | (Bee-glue) وهو مادة ذات طبيعة صمغية لونها أخضر مائل إلى البني ولنتعلم من أين نحصل على العكبر
ينتجها النحل من خلال ما يجمعه من قلف الأشجار ومواد راتنجية، يقوم بدوره بِمعالجتها بعد جمعها، وذلك بالاعتماد على طرق خاصة من أبرزها إضفاء بعض الإفرازات من بطون النحل.
وتختلف مكونات العكبر باختلاف الموقع الجغرافي، وبالتالي نوعية الأشجار والزهور الموجودة في المنطقة التي يتغذى عليها النحل.
يلجأ الإنسان إلى جمع العكبر للاستفادة منه في مختلف المجالات، ويعرف العكبر أيضاً باسم البروبوليس (Propolis)، وغراء النحل، ولعاب النحل، وصمغ النحل، حيث استخدام العكبر في المجالات الطبية ليس حديثاً، إذ ذكر استخدامه من قبل في الحضارات القديمة مثل الآشورية، والمصرية، واليونانية.
يَستخدم النحل العكبر كوسيلة لتثبيت خلاياه، وإسنادها، وسد الثقوب التي تلم بها، كما يستخدمه كدرع وقائي لمنع الفطريات والجراثيم من التسلل إلى داخل الخلية،
كما تستعمله النحلات في تغطية بعض أعدائها التي تقتلها داخل الخلية ويكون حجمها كبيراً ويصعب إخراجها من الخلية كالفراشات الكبيرة والسحالي والفئران، وبهذه الطريقة تمنع حدوث تحللها وتعفنها.
يحتاج النحل إلى مادة البروبوليس ولكن إذا زادت الكمية التي يجمعها النحل منه تعتبر من عيوب السلالة حيث يؤدي ذلك إلى لصق الأقراص ببعضها وكذلك سد الممرات فيرتبك النحل ويتعرقل عمله
ويعرقل عمل النحال أثناء الفحص علاوة على تلويث الإطارات والشمع بهذه المادة وتعتبر سلالة النحل القوقازي أكثر السلالات جمعاً لهذه المادة.
يكون العكبر لاصقاً في درجة حرارة الغرفة أو فوقها بعشرين درجة مئوية أو (68 فهرنهايت)، ويصبح قاسياً وهشا في درجات الحرارة الأقل.
يمكن الحصول على العكبر من متاجر المواد الغذائية، ففي الصيدليات يتوفر العكبر على شكل مرهم أو كريم للجلد، كما يتوفر على شكل حبوب أو كبسول أو مستخلص سائل للاستعمال الفموي.
من أين يخرج العسل من النحلة؟
يخرج العسل من فم النحلة، ويعود السبب في ذلك لطريقة صنع النحل للعسل عن طريق جمع الرحيق من الأزهار ونقله إلى خليّة النحل
من ثم تمرير الرحيق للنحل العامل داخل الخلية من الفم إلى الفم عندها يبدأ النحل العامل بمضغ الرحيق حتى يختلط بأنزيمات يفرزها لتحويل الرحيق إلى خليط من الماء والعسل ويخرج العسل المخلوط بالماء أخيراً من فم النحلة إلى أقراص خلية النحل.
لا يعدّ العسل من فضلات النحل لأنّ النحل يمتلك معدتين، أحدهما مخصصة لجمع الرحيق الذي سيتحوّل إلى عسل وتعرف بمعدة العسل، ومعدة ثانية مخصصة لتغذية النحل وحصوله على الطعام والطاقة اللازمة لذا يخرج العسل النهائي من بطن النحلة.
يحتوي العسل على أحماض أمينية يتراوح عددها بين 7 -15 حمضاَ أمينياً، تضيفها النحلة من جسمها إلى تركيبة العسل، بالإضافة إلى زيوت عطرية تعطيه الرائحة والطعم الخاص
ولكن هذه الزيوت العطرية قد تتعرض للفقد عند تسخين العسل وبسترته، كما توجد بالعسل مواد أخرى مثل حبوب اللقاح وقليل من الشمع والمواد الملونة كل هذا تحصل عليه النحلة العاملة من الرحيق وتعالجه النحلة الماضغة ضمن معدتها.
من أين يأتي عسل النحل؟
عسل النحل هو لُعاب النحل، مادّة حُلْوَة يُخْرجها النحل من بُطُونه ممَّا يجْمَعه من رحيق الأزهار، وهو غذاء هام يحتوي على سكريات أغلبها أحادي وخمائر وأحماض أمينية وفيتامينات متنوعة ومعادن.
ويصنع العسل من رحيق الأزهار الذي تجمعه شغالات النحل من الأزهار المتنوعة والمنتشرة في حدود المراعي حول المناحل، وبعد أن يتحول هذا الرحيق عبر عمليات الهضم الجزئي وتقليل الرطوبة إلى سائل سكري يُخزن في العيون السداسية ويُختم عليه بأغطية شمعية.
والغرض من تخزينه هو توفيره كطعام للخلية وللحضنة ولتحمل الشتاء، ويطلق عادة على العسل الذي ينتجه نحل يعيش طليقا في الطبيعة بالعسل البري
وتصنفه منظمة الفاو ضمن قائمة المنتجات الحرجية غير الخشبية. وعندما لا تتوفر الأزهار في الحقول المجاورة للمنحل، يضطر النحل إلى جمع عسل الندوة العسلية من المفرزات العسلية لبعض الحشرات التابعة لرتبة متجانسة الأجنحة مثل المن والحشرات القشرية
يختلف تركيب العسل حسب تنوع النباتات الموجودة في المرعى وكذلك الظروف الجوية والتربة التي تعمل بها النحلة لجلب الرحيق حيث يتنوع العسل حسب تنوع مصدر الرحيق سواء أكان من الزهور أَم الإفرازات النباتية أَم الأخرجة التي تتركها الحشرات.
ويختلف تبعا لذلك لون العسل ورائحته وطعمه والقابلية للتبلور والكثافة والقلوية وحتى بعض مكوناته ولو بنسبٍ قليلة. وهناك عوامل أخرى أيضا تؤثر على صفات العسل مثل الحرارة والطعام الحلو الذي يضيفه مربو النحل.
يعتبر العسل وفوائده معروفا عند معظم الناس كمادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته. كما أقر العلم الحديث المتوارث الحضاري حول كون عسل النحل مضادا حيويا طبيعياً ومقوياً لجسم الإنسان
(يقوي جهاز المناعة الذي يتولّى مقاومة جميع الأمراض التي تهاجمه)، كما أن له خصائص مثبتة في علاج الحروق والجروح وكثير من الأمراض الأخرى.
تابع القراءة: ما هي لغة التخاطب عند النحل 2023