كثيرة هي النباتات التي نرغب بزراعتها وانتاج ثمارها منزلياً ، بالأخص تلك النباتات الورقية التي نستخدمها يومياً في غذائنا و أطعمتنا المطهوة ، أو حتى ثمار الفاكهة ذات المذاق المنعش و المظهر الخلّاب.
يستطيع الكثير منّا من محبين الزراعة إنتاج ما سبق من المزروعات والاستمتاع بها بكل سهولة ، وذلك بتوفر المساحات الزراعية الكافية والتربة الخصبة و ما يكفي من المياه للري .
أما عن ما تبقى من بعض البلاد التي تنتقص لأحد تلك المستلزمات الأساسية للزراعة ، فنحن نعلم أن ذاك النقص بهذه المستلزمات قد حُلّ بظهور الطرق الزراعية المتطورة ، كالزراعة في أوساط خاملة أو الزراعة الهوائية أو حتى الزراعة المائية فما هي محاصيل الزراعة المائية الأكثر انتاجا؟
تعريف بالزراعة المائية
تعد الزراعة المائية تكنولوجيا صديقة للبيئة إذ يمكن استخدامها لزراعة أي نوع من النباتات باستخدام نظام غذائي متوازن يوضع في المحلول المغذي بشكل علمي.
هي نوع من الزراعة التي بها تبقى جذور النبات معلقة في المحلول باستخدام مواد داعمة للجذر خاملة كيميائياً ، يعتمد النبات في هذه الزراعة للحصول على حاجته الغذائية اللازمة لنموه على السائل المغذي الحاوي على العناصر الغذائية اللازمة للنبات و المضاف له بحيث ، وذلك عن طريق عدة أشكال من الأنظمة المستخدمة.
يمكن زراعة العديد من الأنواع النباتية بواسطة هذه الطريقة الزراعية ، منها النباتات الورقية والثمرية أو حتى الشجرية
ما هي أشكال الأنظمة المستخدمة لزراعة المحاصيل زراعة المائية
إن للزراعة المائية عدة أنظمة يمكن وضعها في مساحات محددة و استخدامها لتمكن النبات من الوصول إلى السائل الذي يحتوي المواد الغذائية اللازمة ، وسوف تبيّن بما يلي :
الزراعة بالتطويف : في هذه الطريقة تتم الزراعة في أوعية محتوية على المحلول المغذي ، و يتم وضع النباتات الصغيرة في ألواح مثقبة لتعلق الجذور بشكل يمكن أن يبقى قسم منها في الهواء
أما عن القسم السفلي منها فيغمر بالمياه الحاوية على المحلول المغذي الذي يكون ساكناً وليس جارياً كما يزود الوعاء الحاوي على المياه بمضخة لضخ الهواء لتزويد النباتات بما تحتاجه من الأوكسجين .
الزراعة في الأنابيب : في هذه الطريق تتم زراعة الشتول الصغيرة في أكواب صغيرة تحتوي على الخفان أو مادة أخرى خاملة كالصوف الزجاجي ، على أن تكون الجذور قادرة على الوصول إلى السائل المغذي الجاري.
وما نحتاجه في هذا النظام هو وضع أنابيب بميول خفيف لتساعد على جريان الماء المضاف ، بحيث تضخ المياه عن طريق مضخات معيرة بشدة مناسبة لتستطيع النباتات امتصاص المواد الغذائية بكمية مناسبة لنموها، وتكون هذه الجذور مغمورة بالمياة المضافة بشكل جزئي .
أما عن التيار المائي فيمكن أن يكون بشكلين يوضحان بما يلي :
نظام التيار المفتوح : أي تتم إضافة السائل المغذي للنباتات ومروره بها لمرة واحدة فقط ، ثم يتم التخلص من هذا المحلول أو الإستفادة منه في مجال زراعي آخر .
نظام التيار المغلق : أي مرور السائل المغذي نفسه على جذور النباتات لأكثر من مرة وذلك بعد تعديل محتواه وماينقصه من العناصر الغذائية .
وتكون أنظمة الزراعة في أنابيب ذات أشكال متعددة ، تسمح لنا من خلالها التحكم في زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة ، بحيث يمكن أن تكون هذه الأنظمة ذات شكل A ، أو يمكن أن تكون الأنابيب موازية لبعضها البعض ، أو موازية للجدار .
مما يتكون المحلول المغذي المضاف للنباتات المزروعة بطريقة الزراعة المائية
كما نعلم ، إن المحلول المغذي هو العنصر الأساسي الذي تعتمد عليها النباتات في نموها في نظام الزراعة المائية ، بحيث هناك أشكال عديدة للسماد المضاف للمحلول ، فمنها ما هو مائي ومنها ما هو على شكل حبيبات أو تربة مخلوطة بالأملاح والمواد الضرورية للنبات .
يجب أن يحتوي السماد المضاف لأنظمة الزراعة المائية كل العناصر المعدنية الأساسية تزوّد للنباتات في الزراعة المائية على شكل محلول مغذي مكون من أسمدة بصورة أملاح منحلة في الماء ، لذلك يجب ان تتوفر لدى مستخدمي الزراعة المائية معرفة جيدة بالعناصر المغذية للنبات .
و تلك العناصر المضافة تبيَن بما يلي :
- الكالسيوم
- البوتاسيوم
- الحديد
- المغنيزيوم
- المنغنيز
- البورون
- النحاس
- الأمونيوم
- الزنك
ما هي المحاصيل التي يمكن زراعتها زراعة مائية
هناك الكثير من النباتات التي يمكن زراعتها زراعة مائية، منها ماهو ورقية ، ثمرية أو شجرية ، لكن النباتات الشجرية تحتاج إلى متابعة دائمة على زمن طويل ، مما يجعل زراعتها صعباً في النظم البيئية ، وهذا قد أدى إلى انتاج المحاصيل الغذائية فقط في هذه النظم .
و فيما يلي سوف تبيّن ما هي المحاصيل الأسهل إنتاجاً بطريقة الزراعة المائية :
الخس :يعتبر من المحاصيل التي تزدهر وتعطي إنتاجاً كبيراً في الزراعة بدون تربة ، وهو نبات ذو جذر صغير فلا يتطلب تغيير المحلول المغذي بشكل كبير .
السبانخ : هو من الخضروات الورقية التي تنجح بشكل كبير في النظام المائي، وهو يحتاج إلى نسبة جيدة من الأكسجين في المحلول المغذي.
الفلفل :ىحال الفلفل حال الفراولة تقريباً ، ويميزه أنه ذو دورة حياة قصيرة مما يجعله مرغوباً إنتاجياً.
الفراولة : من أجمل نباتات الزراعة المائية ، يمكن إنتاجها طول العام في الزراعة المائية، ويفضل في نظام الأنابيب .
بالإضافة للخضروات و الفاكهة السابقة ، هناك المزيد من الخضروات المائية التي تنجح بشكل كبير في النمو في الأنظمة المائية و هي: البنجر، الهليون، الخرشوف، البروكلي، القرنبيط، البازلاء، الملفوف، و الفاصوليا.
يعتبر الكزبرة، النعناع، البقدونس، إكليل الجبل والزعتر، الجرجير، أعشاب تزدهر في مجال الزراعة المائية hydroponics بالإضافة إلى أن هذه الأعشاب العطرية التي تزرع بدون تربة تغدو أكثر عطرية وأكثر نكهة.