المحتويات
من أهم العلوم التي تتوسع بدراسة نفسية الإنسان و أطباعه هو علم النفس ، فهو المنظار الذي من خلاله نستطيع رؤية مشاعر الإنسان و مشاكله بوضوح ، و على نحو ما رأيناه نقوم بالعمل حتى يصبح بأحسن حال .
فما دور هذا العلم بالتربية ؟ ، و هل يمكن الإستفاده منه حتى نتقدم في هذا المجال؟ .
في هذا المقال سوف نتعرف علم النفس الاجتماعي التربوي ، وما هي مجالاته .
يكتسب علم النفس الاجتماعي التربوي أهمية خاصة في فهم الظاهرة التربوية نظرا للمعالجات المختلفة التي يقدمها للكثير من الموضوعات المطروحة في المجال التربوي ، من حيث فهم العلاقات النفسية و الإجتماعية و عناصرها ، بالإضافة إلى الكشف عن العوائق النفسية و الإجتماعية للتعلم .
تعريف علم النفس الاجتماعي التربوي
هناك تعريفات عديدة لعلم النفس الإجتماعي بالذات ، و منها ما يلي :
- حسب كريتش وكريتشفيلد : هو العلم الذي يتناول سلوك الفرد في المجتمع .
- حسب ألبورت : محاولة لفهم و توضيح كيف أن تفكير و شعور و سلوك الأفراد يكون متأثرا بالوجود الواقعي الفعلي
- أو المتخيل الضمني للآخرين.
أهداف علم النفس الاجتماعي التربوي
- فهم العلاقات الإنسانية سواء في الأسرة ، المدرسة ، التربية والتعليم ، العلاج النفسي وغيرها .
- الكشف عن العوامل المختلفة ( عقلية ، جسمية ، اجتماعية …..) التي تؤثر في سلوك الفرد .
- التعرف على العوامل التي بتغيرها يتغير سلوك الجماعة .
علاقة علم النفس الاجتماعي التربوي بعلوم التربية
تعتبر علوم التربية من العلوم اللصيقة بعلم النفس الإجتماعي ، فالتربية هي عملية تتم بين شخصين أو أكثر و منها فهي مساحة للتفاعل البيداغوجي ، فالتربية توجد أينما وجد التفاعل بين الصغار و الكبار ، و هو مايعد الموضوع الرئيسي لعلم النفس الإجتماعي ، فهو يساهم بشكل فعال من خلال مايقدم لهذا المجال من نجاح للعملية التعليمية و التربوية.
إن دور علم النفس الإجتماعي يبرز في دراسة العلاقات الإجتماعية التي تنشأ بين الطلاب و معلمهم في مجال الدراسة و معرفة دور المدرسة في التنشئة الإجتماعية .
مفهوم علم النفس التربوي الإجتماعي
هو الميدان الذي يهتم بدراسة السلوك الإنساني في المواقف التربوية وخاصة في المدرسة ، وهو علم بزودنا بالمعلومات والمفاهيم والمبادىء والطرق التجريبية والنظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم والتعليم والتي تزيد من كفاءتها .
مجالات علم النفس الإجتماعي التربوي
تتعدد مجالات البحث في علم النفس الإجتماعي التربوي نظرا لتعدد و تنوع الظواهر و المواضيع المتعلقة بهذا المجال و تطبيقاته و على سبيل المثال يهتم ب :
- فهم الظاهرة التربوية
ذلك من حيث التفاعل بين الفرد كشخصية مستقلة و الجماعة كإطار للتفاعل الإجتماعي و تحقيق الذات ، حيث يدرس التلميذ كذات متفاعلة باستمرار مع وسطها الإجتماعي والثقافي ، ومعرفة طبيعة هذا التفاعل ومستوياته وعمليات الإندماج داخل الفصول الدراسية وتحسين الأداء التعليمي . - معرفة العوامل النفسية والإجتماعية المساهمة
التي تساهم في زيادة التفاعل الصفي و تكوين القيادة البيداغوجية القدوة ، و تحقيق اشباع الفرد لحاجاته للعلاقات الإجتماعية الضرورية لتكيفه المدرسي . - تسيير القسم بناء على أسس علمية موضوعية .
- وضع قواعد الإنضباط المنسجمة مع أهداف و غايات النظام التربوي .
- الحد من العوائق النفسية والإجتماعية للتعلم وغيرها .
- دراسة دينامية الجماعة التربوية
خاصة داخل الصف الدراسي ، في خصائصها البنيوية و دينامياتها وآثارها في سلوك أعضائها ، باعتبارها جزء من السياق في النظام الإجتماعي . - دراسة الإتجاهات وتكوينها وكل ذلك لتسهيل عملية التعلم .
- الإهتمام بدراسة دور المدرسة في الإرتقاء المعرفي والوجداني والإجتماعي للفرد و مدى الصلة بين متغيرات البيئة وبين التنشئة الإجتماعية وعمليات التعلم .
بالإضافة لكل تلك المجالات ، يجب أن لاننسى دورها في المجالات المتبقية للبحث في ميدان علم النفس الإجتماعي التربوي .
الإتجاهات التي تؤثر بعلم النفس الإجتماعي التربوي
- التفاعل الإجتماعي داخل المؤسسات التربوية
يعرفه ” كولب وولسن ” بأنه مايحدث عند وضع شخصان أو جماعتان على اتصال فيما بينهما ، ويحدث تغيير في سلوكهما . وكذلك التأثير المتبادل بين الأفراد وهو مايسمى بالتفاعل الإجتماعي . - الإتجاهات النفسية
يعرفها ” ألبورت ” بأنها حالة من الإستعداد الذهني والعصبي تتشكل من خلال التجربة لتمارس دورها التأثيري والحركي على استجابة الفرد للأشياء والمواقف التي له صله بها . - دينامية الجماعة داخل الصف الدراسي
يعرفها ” شرتزر وستون ” بأنها القوى المتفاعلة داخل الجماعات والتي تنظم وتدير العمل فيها من أجا تحقيق أهدافها . - التفاعل الصفي
هو كل ما يصدر من المعلم والتلاميذ داخل حجرة الدراسة من كلام و أفعال و حركات و إشارات و غيرها بهدف التواصل لتبادل الآراء و الأفكار و المشاعر .
تبعا لما قرأناه فيما سبق عن علم النفس الإجتماعي الثقافي ، يمكننا استدراك مدى أهمية هذا العلم في نشأة الجيل القادم ، والذي يعد عصب وأساس و تطور كل بلد أيا كانت على وجه هذه الأرض ، فهو الطريقة الأهم والأكثر تطورا كي نسمو بأوطاننا عن طريق تشكيل نفسيات صغارنا اللينة ، لتغدو أجمل .
قد يعجبك أيضاً:
كيفية التصالح مع عالذات