المحتويات
شجرة صغيرة تسمى بيريس جابونيكا، المعروفة باسم بيريس أو شجيرة الأندر وميدا، هي شجيرة دائمة الخضرة (نادرًا ما تكون شجرة) وتعد نوعا من النباتات المُزهرة، إذ تعتبر الأندر وميدا من أفضل 10 أسماء من نباتات الزينة الخارجية التي يمكنك الاستفادة منها في الشعور بجو مريح وجذاب وممتع.
كذلك تُستخدم الأوراق والأغصان الخاصة بها في بعض أنحاء روسيا لدباغة الجلود ولها عدة فوائد أخرى
تعتبر أيضا من فصيل النباتات المعمرة التي تزهر أواخر الربيع إلى أوائل الصيف وفي المناخ المعتدل، وقد تزهر خارج مواسم إزهارها الطبيعية إذا كان الجو دافئاً. أي أنها تزهر في الأول من ديسمبر ومنتصف فبراير وهذا ما يسمى بالإزهار المتأخر، وتزرع من الشتاء إلى الربيع
ما هو شكل شجيرة الأندروميدا؟
هي عبارة عن عشبة خشبية تنتمي إلى العائلة الشفوية، معدل طولها يتراوح من 1,5 متر (5 أقدام) إلى 2 متر (6 أقدام).
هذه الشجيرة لا تحتوي على العديد من الفروع، ولكنها تنمو على هيئة مجموعة من الشجيرات لتُشكل كتلة لها جذور زاحفة
أوراقها إبرية ضيقة وطويلة يتراوح طولها من 2-4 سم وعرضها من 2-5 ملم. تكون خضراء من الأعلى وبيضاء من الأسفل مكسوة بشعيرات كثيفة وقصيرة، وفي بعض الأنواع أوراقها تتراوح من الأخضر الداكن إلى الأخضر المتوسط، وقد يتغير لون ورقها مع الفصول ويتحول في الشتاء إلى اللون البرونزي
أما أزهارها فتبدو متعددة الألوان منها الأبيض الزهري الأحمر الوردي البنفسجي والأزرق الغامق
أين موطن شجيرة الأندروميدا الأصلي؟
موطنها الأجزاء الشمالية من نصف الكرة الشمالي في جبال شرق الصين وتايوان واليابان، (سميت بهذا الاسم نسبة لأسطورة يونانية)، حيث قام Linnaeus بوضع اسم الجنس Andromeda
وقارن النبات مع أندر وميدا بطلة تلك الأساطير؛ فذكر أنها كانت مثبتة دائمًا على التلال المليئة بالأعشاب في وسط المستنقعات كما كانت البطلة أندروميدا مقيدة بالسلاسل في صخرة في البحر، يعود ذلك لأن هذا النبات يوجد في المستنقعات التي يتراكم فيها الخث في المناطق الباردة.
يعرف أيضا أن الأندر وميدا شجيرة تنمو في التربة الحمضية ولكن يمكن أن تعطي نبات جيد في أي تربة أخرى.
تنمو في البيئة والمناخ المماثل للشمال إذ يمكن زراعتها في الحديقة والمساحات المفتوحة
تنمو كذلك في بعض المناطق الدافئة لذلك كانت منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وآسيا هي موطن محبب لها، لكنها قد تتواجد بشكل قليل في المناطق ذات الطقس البارد جدا كروسيا كما لديها قدرة عالية على احتمال الجفاف ونقص المياه لفترات طويلة
ما هي أنواع شجيرة الأندروميدا؟
- أندرو ميدة ذات الأوراق القطبية وتعرف بالاسم الشائع إكليل الجبل المستنقعي (الاسم العلمي: Andromeda polifolia)
- أندر وميدا بوليفوليا أو روز ماري المستنقعات Andromeda polifolia
- من أنواعها أيضا شجيرة الوادي أو الأندروميدا اليابانية المزهرة الصغيرة
كيف تتم زراعة شجيرة الأندروميدا؟
تعتبر هذه النبتة من نباتات الزينة التي لا تتطلب الكثير من العناية بزراعتها وتنميتها خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لما يميزها من جاذبية واحتمال للجفاف وسهولة في الزراعة كما أنها مقاومة للآفات.
لا تحتاج نبتة الأندر وميدا إلى شروط كثيرة لتنمو فإن توفر تربة طينية خصبة ومكان مشمس مفتوح غير معرض للتيارات الهوائية كاف لتنميتها، إلا أنها لا تحتمل أن تغدق التربة بالماء ولا تستطيع احتمال الصقيع.
يمكن زراعتها في أصيص حيث تحتاج نبتة الأندر وميدا إلى مساحة 1200 سم مربع من الأرض لتنمو، ويمكن ترك العشبة في الأقاليم المعتدلة في مكانها في فصل الشتاء
أما في الأقاليم غير المعتدلة فيجب نقلها إلى القبو في أصيص ليحافظ عليها من برودة الطقس في موسم الشتاء، وفي بداية الربيع يخرج من القبو ويدفن بكامله والنبتة فيه في مكان مشمس لينتقل في أواخر الخريف مرة أخرى إلى القبو.
كما أنها تنمو بشكل أفضل في البيئة المعتدلة إلى القلوية (pH 7-7.8) بالإمكان الزيادة من محيط انتشار النبتة وكثافتها عبر قص 10-15 سم من نبتة جديدة لينة مع بضع وريقات من الأسفل وزراعتها مباشرة في التربة.
ماذا عن استخداماتها في الفلكلور والعادات؟
كانت شجيرة الأندروميدا في العصور الوسطى رمزاً لسحر الحب. حيث كان استخدامها مرتبطاً بمراسم الزفاف، فكانت العروس تضع تاجاً من إكليل هذا النبات على رأسها ويضع العريس وكل رجل من رجال الحفل غصناً منها على صدورهم.
كما وارتبط استخدامها في أوروبا وأستراليا بإحياء ذكرى الحروب والجنازات لما اعتقدوه من خصائص النبتة في تحسين الذاكرة. حيث كان المشيعون يرمونها في المقابل كرمز لذكرى الميّت. وقد ذكرها شكسبير في مسرحيته «هاملت».
في أستراليا تُلبَس أغصانها أيضا في اليوم الوطني.
تابع القراءة: شجرة الكورديا القرمزية 2023