زهرة الجثة – رائحة نتنة وإزهار كل مئة عام مرة

زهرة الجثة هي أحد أغرب النباتات على مستوى العالم وهي من الأنواع المهددة بالانقراض ،ليس لها أوراق أو سيقان حيث تنمو على جسم النبات العائل وهي احد نباتات عائلة ,(Rafflseiaceae ) تعد هذه الزهرة اكبر زهرة على مستوى العالم حيث يصل قطرها حوالي متر تقريباً في حين يبلغ وزنها حوالي ١١ كغم

لماذا سميت زهرة الجثة

زهرة الجثة بالإنجليزية Titanarum  وهي نوع نباتي يتبع الفصيلة القلقاسية وينتج زهرة جميلة المنظر وضخمة جداً أنها اضخم زهرة بالعالم يصل طولها إلى أكثر من ٣متر ١٠ اقدام تقريبا وعلى عكس باقي الازهار فإن هذه الزهرة تتميز برائحتها الكريهة اقرب ما تكون لرائحة اللحم الفاسد المتعفن لذا فإن تسميتها بزهرة الجثة اقرب ما يكون لرائحتها وهذه الزهرة ليس لها أوراق أو سيقان ولايوجد بها كلوروفيل حيث تنمو على جسم النبات العائل.

موطنها الأصلي

تعد اندونيسيا وجزر بورنيو وسومطرة وماليزيا والفلبين الموطن الأصلي لهذا النبات كما تم اعتماد هذه الزهرة كأحد الزهور والوطنية الاندونيسية بموجب قرار رئاسي صدر عام ١٩٩٤ .

هذه الزهرة عبارة عن نبات يتطفل و ينمو في الغابات المطيرة في اندونيسيا وماليزيا تعتبر من النباتات النادرة جداً والجدير بالذكر أن الزهرة تزهر كل مئة عام مرة واحدة فقط

حيث تحتاج براعمها عدة شهور للنمو ولا تعيش الزهرة المتفتحة سوى بضعة أيام حيث تختفي في أيام معدودة وبعدا يبدأ مشوار النبات في الانتظار مئة عام حتى تزهر مرة أخرى

والنباتات أحادية الجنس لذا فأن عملية التلقيح عملية مهمة جدا لا تحدث إلا نادرا عند وجود الازهار المذكرة قريبه من الازهار المؤنثة وتتكون الزهرة من ٥ بتلات .

يتم التلقيح بواسطة الحشرات التي تنجذب للروائح التي تفرزها الازهار وتختلف هذه النباتات عن غيرها بأن رائحة أزهارها كريهة جدا تنبعث الروائح بسبب تشكلها من الغازات في نفس النبتة والتي تتكون هذه الغازات من ١٠٠ مادة كيميائية ومن أكثر هذه الغازات الهيدرو كروبونات والكبريتيدات

لهذا السبب رائحتها كريهة تشبه رائحة الجيفة أو الجثث المتحولة فلا تجذب إلا الذباب وبعض أنواع الخنافس وبعد التلقيح تنتج النباتات اجساما دائرية قطرها يصل لحوالي ١٥ سم مليئة بمادة ناعمه تتوسطها آلاف البذور الصلبة المغلفة التي تأكلها الحيوانات المختلفة وتقوم بتوزيعها في أنحاء الغابات المطيرة.

ما هي فوائد زهرة الجثة

لم تثبت اي فوائد مؤكدة لها لكن تعتبر عملية جذبها الذباب والخنافس أحد أهم الفوائد .

ازدهار نادر ومذهل

تعتبر دورة التفتح في Titan Arum مشهدًا يجذب انتباه علماء النبات والمتحمسين في جميع أنحاء العالم. ما يجعل هذا الحدث أكثر إثارة للإعجاب هو ندرته. قد يستغرق تيتان أروم سنوات لبناء الطاقة اللازمة لإنتاج الإزهار الهائل ، وعندما يزهر أخيرًا ، يظل مفتوحًا لمدة قصيرة فقط – عادةً من 24 إلى 48 ساعة

رعاية زهرة الجثة

إن زراعة ورعاية زهرة الجثة ليس بالأمر السهل. يطرح الحجم الكبير للزهرة ، إلى جانب متطلبات النمو الخاصة به ، تحديات أمام البستنة والحدائق النباتية. غالبًا ما تتطلب الزراعة الناجحة ظروفًا دقيقة من الرطوبة ودرجة الحرارة والتغذية.

الأهمية العلمية

بالإضافة إلى مظهره الجذاب ورائحته غير العادية ، يحمل Titan Arum قيمة علمية. توفر دراسة آليات تكاثر النبات والتفاعلات مع الملقحات والتكيف مع بيئته نظرة ثاقبة في المجال الأوسع لبيولوجيا النبات وعلم البيئة.

مخاوف تتعلق بالحفظ

يواجه Titan Arum تهديدات في بيئته الطبيعية بسبب إزالة الغابات. جهود الحفظ جارية لحماية هذا النوع الفريد والنظام البيئي للغابات المطيرة ، مما يبرز أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.

إنتاج الحرارة

أثناء عملية التفتح ، يولد Titan Arum حرارة تصل أحيانًا إلى درجات حرارة أعلى بعدة درجات فوق البيئة المحيطة.
يساعد هذا الإنتاج الحراري في تشتت الرائحة وتكثيف الرائحة وجذب الملقحات بشكل أكثر فعالية.

الخلاصة

يقدم Titan Arum ، بحجمه الهائل ورائحته الفاسدة والأزهار النادرة ، لمحة رائعة عن عالم النباتات. إن قدرتها على جذب الحشرات برائحة “اللحم المتعفن” واستراتيجيات بقائها في عالم متغير تؤكد أعاجيب التكيف والتنوع التي تميز الحياة على الأرض. بينما نواصل استكشاف وتقدير عجائب العالم الطبيعي ، يظل Titan Arum رمزًا لكل من الفضول النباتي والعلاقات المعقدة بين النباتات وبيئتها.

تابع القراءة: نبات القيقب – نبات بري لذيذ وعصيره كالعسل