المحتويات
حيوان الأوكابي هو حيوان ثديي يعيش في غابات الكونغو في أفريقيا الوسطى. وهو ينتمي إلى فصيلة الزرافيات (Giraffidae) والجنس Okapia، وهو أقرب إلى الزرافة على الرغم من وجود بعض الاختلافات بينهما.
موطن وتاريخ حيوان الأوكابي
يعيش حيوان الأوكابي في الغابات الاستوائية في غابات إيتوري الممطرة شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط أفريقيا وهو من الرمز الوطني للدولة.
يعيش حيوان الأوكابي في مناطق الغابات الكبيرة والمنعزلة وفي الغابات المطيرة والتي ليست كثيفه بأوراق الشجر وعادة ما يعيش حيوان الأوكابي وحده أو في أزواج من الأمهات.
أين يفضل العيش
يفضل العيش على مرتفعات تصل إلى١٠٠٠م ولكنه يقوم بالمغامرة فوق ال ١٠٠٠م في الغابات المطيرة الجبلية العالية إلى الشرق وغابات المستنقعات تحت ٥٠٠ م من الغرب والسافانا من ناحية الساحل والسودان إلى الشمال والغابات المفتوحة إلى الجنوب.
حيوان الأوكابي كان معروفا” لدى العلماء المصريين القدماء والدليل على ذلك وجود رسومات له في هذه الفترة لكن تم اكتشافه في عام ١٩٠١م وجمع الكثيرون في أوروبا عن حيوان الأوكابي وجاء البعض منهم ل مشاهدته ولكنهم لم ينالو فرص مشاهدته كان يطلق عليه في هذا الوقت اسم وحيد القرن الإفريقي.
استطاع الحاكم البريطاني لأوغندا توثيق تواجد حيوان الأوكابي وذلك من أجل مساعدة السكان الأصليين الذين قد أثبتو تواجد ذلك الحيوان وتمكن الحاكم من الحصول على جمجمة وفرو الأوكابي وتم تصنيفه لأقارب الزرافة.
وصف الأوكابي
يتميز حيوان الأوكابي بأنه يجمع بين ثلاث حيوانات حيث يمتلك جسم الخيل والراس رأس زرافه والظهر ظهر الحمار الوحشي.
هو ثدي من شفعيات الأظافر وله جسم ذو لون بني محمر ووجه رمادي وأرجله مخططة باللونين الأسود والأبيض وأهم ما يميز الأوكابي أن قائمتيه الخلفيتين تشبهان قائمتي الحمار الوحشي مما أحدث خللا” في اعتقاد العلماء من نوعه أو أن له سلالة مستقلة.
شكل الجسم مشابه لشكل الزرافة إلا أن لديها رقاب أقصر بكثير وعلى الرغم من الصلة الوثيقة التي تجمع ما بين الأكاب و الزرافة فإنه يختلف عنها وعنقه أقصر من عنق الزرافة وكلا النوعين لهما لسان أزرق طويل جدا”(حوالي ٣٠ سم) مرن يستخدمه في سحب البراعم والأوراق من الشجر.
ويستخدم حيوان الأوكابي لسانه في غسل جفونه وتنظيف أذنيه و هذا شيء مثير للإهتمام ويعتبر من الثدييات القليلة التي يمكنها لعق أذنيها بألسنتها لديه آذان كبيرة تساعده للكشف عن الحيوانات المفترسة
طوله متر إلى مترين وزنه من ٢٠٠ إلى ٢٥٠ كيلو غرام فراء هذا الحيوان يأتي على هيئة مخملية يعتقد هذه العلامات تساعد صغارهم على متابعه أمهاتهم من خلال الغابات الكثيفة الماطرة وهذه العلامات تساعد على التمويه من الحيوانات المفترسة.
غذاء الأوكابي
يتغذى حيوان الأوكابي على أوراق الشجر والفواكه والحبوب والأعشاب بالإضافة إلى نبات السرخس و الفطريات.
ومن المعروف أنه كثير من أنواع النباتات التي يتغذى عليها الأوكابي تكون سامة بالنسبة للبشر وقد كشف فحص براز الأوكابي بأنه يتغذى على فحم الأشجار المحترقة وكما تبين أن له العديد من المتطلبات المعدنية والملح يأتي عنده في المقام الأول ويحصل عليه من قبل الأغذية البكتيرية المالحة قليلا والطين المحمر الذي وجد بالقرب من الأنهار و الجداول.
تكاثر الأوكابي
حيوان الأوكابي هو حيوان نهاري إلى حد كبير وتنفصل الأزواج عادة وتجتمع معا”فقط للتغذية أو التزاوج
لديه عدة طرق للتواصل في أراضيه بما في ذلك غدد الرائحة التي تترك ورائها مادة تشبة القطران التي تشير إلى مروره على هذه الأرض فضلا عن علامات البول والذكور يحمون أراضيهم ولكنهم يسمحون للإناث بالمرور لتناول الغذاء
تتراوح فترة حمل أنثى حيوان الأوكابي بين ١٤_١٥ شهرا “
تولد صغار الأوكابي من شهر أغسطس إلى شهرأكتوبر وتتراجع الأمهات الحوامل إلى الغابات الكثيفة للولادة بعد ذلك يكون المولود في مكان خفي لعدة أيام ولا تلد إلا مولدا” واحدا” يتراوح وزن الصغير ما بين
١٤ _٣٠ كيلو غرام ويستطيع أن يقف على قدميه بعد مرور ٣ ساعا ت عقب عملية الولادة مباشرة و رضيع الأوكابي يتغذا على حليب الأم لمدة ستة أشهر ويحتوي حليب الأم على نسبة كبيرة من البروتينات وكمية قليله من الدهون التي تقوم بتغذية مولودها ويبدو أن صغار حيوان الأوكابي لا يرتبطون بأمهاتهم فقد لوحظ أن إناث أخرى تقوم برعايتهم.
حماية الأوكابي
على الرغم من أن حيوان الأوكابي يصنف بأنه غير مهدد بالإنقراض إلى أنه مهدد بتدمير أماكن معيشته وبصيده غير المشروع.
وتقدر أعداد حيوان الأوكابي في العالم ما يتراوح بين ١٠ آلاف إلى ٢٠ ألف وتشمل أعمال الحفاظ عليه في الكونغود الدراسات مستمرة لسلوك الأوكابي وأساليب حياته مما أدى إلى إنشاء محمية أوكابي للحياه البرية في عام ١٩٩٢ ولكن الحرب الأهلية هددت في الكونغو الحياه البرية وحالة الحفظ في هذه المحمية.
وهناك مركز مهم لتربيه الحيوانات في إيبولو في قلب المحمية يديره المعهد الكونغوري لحفظ الطبيعة والعاملين بهذا المركز يتلقون دعما” من المنظمات الأخرى بما فيهم ذلك اليونيسكو وجمعية فرانكفورت لعلم الحيوان والبرية ويتلقون كذلك الدعم من حدائق الحيوان في جميع أنحاء العالم.
تابع القراءة : الأغاف الأمريكي – فوائد كثيرة وتنوع كبير