الكزبرة أو القزبرة أو التقدة ولها العديد من التسميات الأخرى وهي نبات عشبي حولي تابع لفصيلة الخيمية واسمها العلمي Coriandrum sativum – وسنتناول هنا الحديث عن زراعتها ، فوائدها وأضرارها ، إلى حصاد الكزبرة
تمتلك الكزبرة رائحة قوية ,تتكون من أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة قرنفلية اللون أو بيضاء و تعطي ثمار دائرية بنية أو صفراء ويبلغ طولها الإجمالي 50 سم
تنتشر في آسيا و افريقيا وخاصة في الدول المطلة على حوض البحر المتوسط و الهند و أوروبا وأمريكا ورغم هذا الانتشار الا انه تعد آسيا الموطن الأصلي لها
وتم استخدام الكزبرة منذ اكثر من 2000 سنة قبل الميلاد في معظم انحاء العالم القديم و اكتشف في مصر سلتين من منها في مقبرة توت عنخ امون من قبل علماء الاثار
كانت تقدم كهدايا في المقابر الفرعونية كما انتشرت في إيطاليا في ذلك الحين ووصلت في عام 202 قبل الميلاد الى الصين وتحديداً في اثناء حكم سلالة هان
زراعة الكزبرة
في البداية يجب معرفة أوقات زراعتها ومتتطلباتها فهي تحتاج الى طقس معتدل أي من بداية شهر سبتمبر حتى شهر فبراير حيث لاتكون درجات الحرارة منخفضة أو مرتفعة
فافضل درجة حرارة لزراعة الكزبرة هي بين 17 الى 27 درجة مئوية والدرجة المثلى لها هي 24 درجة مئوية
وبعد تحديد موعد زراعتها يأتي دور الزراعة حيث نحضر بذورها وثم يتم اختيار الترب الطينية والصفراء و التاكد من خصوبتها وتصريفها
فيفضل نبات الكزبرة التربة الخصبة جيدة التهوية والصرف وثم تحرث الارض جيداً ويتم اضافة الأسمدة ( العضوية و سوبر فوسفات) ونقوم بوضع البذور على عمق 2 سم ويتم ترك مسافة بين بذرة وأخرى 10 سم تقريباً
تغطى البذور بالتربة المضاف اليها القليل من السماد وأخيرا نقوم بري النبات جيداً وبهدوء منعاً من انجراف التربة
يجب عدم ترك التربة تجف وتحتاج الى 3 اسابع لتظهر البراعم ويمكن أيضا زراعة البذور بطريقة النثر أي في مساحة محددة دون تحديد مكان كل بذرة بشكل عشوائي
هذه الطريقة اكثر انتشار من الطريقة السابقة ويمكن زراعة الكزبرة في الاصيص لكن يجب ان يحتوي بداخله على فتحات من اجل التصريف لان تجمع المياه الزائد ولفترة طويلة تؤدي الى تعفن جذور النبات
حصاد الكزبرة
وبعد مرور شهرين من زراعة الكزبرة وعند بلوغها 15 – 25 سم تقريباً تكون قد أصبحت جاهزة لعملية الحصاد ويتم حشها يدوياً وبعد شهر يمكن حصادها مرة ثانية عندما تكون نمت مرة أخرى ويمكن تكرار العملية لحد 5 مرات معدل الإنتاج يتراوح بين 6 الى 8 طن خلال الحشة الواحدة بالفدان ويمكن ترك النباتات للنمو من اجل انتاج البذور
من الطرق الحديثة حاليا في زراعة الكزبرة هي طريقة الزراعة المائية
ما هي فوائد الكزبرة
- تساهم في الوقاية من مرض الزهايمر وتحسين عمل الذاكرة
- تعزيز عمل الاعصاب وتعمل كمهدء للاعصاب و مرخي للعضلات
- علاج فقر الدم بسبب غناها بالحديد
- تعمل على خفض مستويات الكولسترول الضار ورفع الكولسترول الجيد من خلال الاحماض الدهنية المفيدة
- تساعد على افراز الإنزيمات والعصارة الهضمية بشكل صحي في المعدة وبذلك فهي تعمل على تخفيف الوزن و التنحيف
- يعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعمل الأمعاء و الكبد
- يساعد على محاربة الامراض و الكائنات المسببة للامراض التي تنتقل عن طريق الغذاء لان لها تاثير مضاد للبكتريا و الفطريات
- خفض مستوى السكر بالدم لإنها تشجع إفراز هرمون الأنسولين في الجسم
- الحفاظ على صحة العظام بسبب احتواءها على الكالسيوم والمعادن الأساسية
- تعمل على الوقاية من التهاب المفاصل بسبب وجود مواد مضادة للالتهاب
- تعمل مضادات الاكسدة الموجودة في الكزبرة بتقليل الالتهاب وابطاء نمو الخلايا السرطانية وتعزيز المناعة
ما هي أضرار الكزبرة
للكزبرة اضرار محددة وقليلة ولا تشكل خطراً على الانسان فهي قد تسبب التفاعل التحسسي و ازدياد التحسس من الشمس وهذا قد يعرض البشرة لخطر الحروق وتسبب تهيج و التهاب للبشرة عند ملامستها للجلد
وفي النهاية يعتبر نبات الكزبرة من النباتات المفيدة للإنسان والتي نادراً ما تشكل خطر عليه فمنذ القديم تم استخدامها للعلاج من قبل العديد من العلماء مثل ابن سينا وابن البيطار واثبت الطب الحديث أهميتها وفوائدها المختلف لذلك لابد من معرفة كيفية زراعتها و حصادها
والآن يتم ادخل الكزبرة الى الطعام كنوع من التوابل لذلك فهي أصبحت مشهورة على نطاق واسع من العالم