الشعير وهو من اكثر المحاصيل الزراعية انتاجاً في العالم اذ يحتل المرتبة الرابعة بعد الرز والقمح والذرة فيبلغ انتاجه 149 مليون طن وتحتل روسيا المرتبة الأولى من حيث الإنتاج تليها فرنسا ثم المانيا
وقد خصصنا هذا المقال للتحدث عن زراعة نبات الشعير فوائده و وصولاً إلى حصاد الشعير
وفي الوقت الحاضر فيستخدم حوالي 25% من انتاج الشعير العالمي في صناعة البيرة وكما انه يستخدم في صناعة الويسكي في إيرلندا واسكوتلندة أما في إيطاليا فيستخدم كبديل للقهوة بجانب استخدامه الاوسع كعلف للحيوانات
والشعير هو نبات عشبي حولي يتبع للفصيلة النجيلية وتتكون حبة الشعير الواحدة من الكربوهيدرات (78% ) والدهون (1%) والماء(10%) اما البروتين (10%) ويعتبر الشعير غني بالالياف والفيتامينات المهمة لصحة الانسان
تشير اقدم الدلائل الأثرية التي تعود الى 8500 قبل الميلاد الى ان الشعير البري كان ينمو في جنوب بحيرة طبريا وقد عرف الانسان زراعة الشعير في العصر الحجري الحديث في منطقة تل أبو هريرة في سوريا
ومن ثم انتشرت زراعت نبات الشعير تدريجياً لتشمل مناطق واسعة امتدت من شمال افريقيا وجزيرة كريت غرباً حتى هضبة التيبت شرقاً وكما عثر في الصين على حبات من الشعير تعود الى حوالي 2000 قبل الميلاد
حصاد الشعير
تتم زراعة نبات الشعير في شهري نوفمبر و ديسمبر وتحديداً مع بداية هطول الامطار حيث تصبح الأرض رطبة مما يساعد في إنبات التقاوي وتمتد حياة نبات الشعير بين 150 الى 160 يوم تقريباً
وتبدأ عملية الحصاد في نهاية شهر أبريل و بداية شهر مايو عندما يكون محصول الشعير قد نضج تماماً واصبح لونه اصفر والحبوب صلبة
ويجب عدم التأخر في عملية الحصاد كي لا يتعرض المحصول الى الفرط وتتساقط من النبات حبوب الشعير
وتم عملية الحصاد عن طريق قطع السيقان الموجودة فوق سطح التربة إما يدوياً باستخدام المنجل و الأيدي أو باستخدام آلات الحصاد
وبعد عملية الحصاد يتم تجميع النبات في مكان واحد ويتم استخدام آلة خاصة تفصل بين حبوب نبات الشعير والقش ويتم استخدام القش كعلف للحيوانات اما الحبوب يمكن استخدامها من قبل الانسان ويتم تخزين الحبوب بعد تجفيفها جيداً بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن 13% في مخازن خاصة جيدة التهوية
أهم الأمراض و الآفات التي تصيب الشعير
- حشرة الحفار
- حشرة المن
- صدأ الأوراق
- مرض التبقع الشبكي
- مرض التبقع الفسيولوجي الناتج عن زيادة تركيز عنصر البورون في التربة
- مرض التخطيط
- مرض البياض البياض الدقيقي
- مرض التفحم السائب
- مرض التفحم المغطي
- فيروس تقزم الشعير الأصفر
متطلبات زراعة الشعير
يعد الشعير من المحاصيل شديدة التحمل لتقلبات درجة الحرارة فدرجة الحرارة الدنيا التي يتحملها الشعير هي بحدود (4-5 درجة مئوية ) أما درجة الحرارة العظمى فتتراوح بين (38-40 درجة مئوية )
أما حاجة محصول الشعير من الامطار فتتراوح بين (200-500 ملم)
ويفضل زراعة الشعير في التربة خفيفة المسام وفي الأراضي الصفراء ويستطيع تحمل الملوحة اكثر من القمح
ونبات الشعير لايحتاج الى الأسمدة الا في حال أراد المُزارع زيادة الإنتاج فيضيف الأسمدة الآزوتية في مواعيد محددة ويتم إضافة السماد الفوسفاتي في الزراعة المروية قبل زراعة الشعير مباشرة
أفضل أنواع الشعير
يجب معرفة أنواع الشعير كي يتم اختيار النوع المثالي للاستخدام المطلوب
- الشعير المقشور : يحتاج الى وقت طويل في الطهي ويمكن إزالة الهيكل وتقشيره ويطلق عليه ايضاً اسم القدر
- الشعير العشب :قصير القامة يبلغ طوله فقط بضع بوصات ويساعد في إزالة بعض السموم لما يحتويه من الكلوروفيل
- مسحوق الشعير الأخضر : لا يتواجد على شكل حبوب وانما على شكل مسحوق ويتم بيعه بعد إضافة الفيتامينات و المعادن للمسحوق و يتم استخدامه كعصير شعير
- ماء الشعير : يتم نقع الشعير بالماء لفترة محددة للحصول على البروتين والمعادن والألياف الغذائية منه ويستخدم كعلاج لمرضى الكلى والمثانة
- لؤلؤة الشعير : هو المتاح في السوق ويستخدم في بعض الدول كغذاء ويضاف الى الوجبات الخفيفة و السلطات بعد إزالة القشرة الخارجية وطبقة النخالة
- دقيق الشعير : يتم طحن حبوب الشعير وهنا تبقى طبقة النخالة موجودة ويستخدم كبديل لدقيق القمح لما له من فوائد متنوعة
فوائد الشعير
- الحفاظ على صحة الأمعاء بسبب احتواء الشعير على الآلياف الغذائية
- خسارة الوزن الزائد لانه يعطي للإنسان الشعور بالشبع
- الحماية من الإصابة بحصى المرارة فهو يساعد في التقليل من الاحماض التي يتم إفرازها وتراكمها والذي يتسبب في حصى المرارة
- غني بمضادات الأكسدة لذلك يقلل من فرص الإصابة بالسرطان و امراض القلب و الالتهابات عموماً
- الحماية من هشاشة العظام لاحتوائه على الفوسفور والنحاس والمغنيسيوم والحديد التي تحمي العظام
- تقوية جهاز المناعة وحماية الخلايا من التلف
- يساعد على تعزيز وظائف الكلى
- يحتوي على فيتامين B12 الذي يساعد في تقوية الاعصاب
- الوقاية من فقر الدم
- يقوم بخفض مستوى السكر بالدم
وفي النهاية استطاعت الدول المتقدمة من زيادة كمية انتاج الشعير عن طريق استخدامها البذور المحسنة وتقنيات متطورة مثل تقنية الزراعة المائية والتوسع في استخدام الآلات الزراعية وبالرغم من ذلك مازال العالم يتجه الى الاهتمام بزراعة الرز والقمح و الذرة