الحمص نبات حولي يتراوح طوله ما بين (20 -50سم) وهو جنس نباتي يتبع فصيلة البقولية من رتبة الفوليات واسمه العلمي Cicer arietinum
يزرع بهدف الحصول على حبوبه التي تستعمل كغذاء للإنسان أو كعلف للحيوان إضافة الى استخدامه في بعض الصناعات ويزرع أحياناً بهدف التسميد الخضري للتربة وذلك بسبب مقدرته تثبيت الآزوت بالعقد البكتيرية المتكونة على جذور نباته وسنتحدث عن زراعته ، فوائده , وكذلك حصاد الحمص
ويحتل نبات الحمص المرتبة الثالثة عالمياً بين محاصيل البقوليات من حيث كمية الإنتاج بعد فول الصويا و الفاصولياء ويزرع في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمعتدلة الدافئة
وتشير المكتشفات الاثرية الى ان الحمص زرع في أواخر العصر الحجري الحديث في منطقة جنوب غرب آسيا ثم انتشرت زراعته غرباً الى اليونان و إيطاليا في العصر البرونزي لتنتقل زراعته فيما بعد الى باقي أرجاء العالم
رغم أن زراعة الحمص تنتشر في 50 دولة الا ان معظم المساحات المزروعة بالحمص تتركز في قارة آسيا التي تضم 88% من إجمالي المساحات المزروعة في العالم
المتطلبات الطبيعية لزراعة الحمص
درجة الحرارة:
يتطلب درجة حرارة يومية دنيا أعلى من 15 درجة مئوية إذ تؤدي درجات الحرارة المنخفضة المتطرفة إلى تساقط الأزهار وإنقاص عدد القرون كما يتأثر نموه سلباً إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 37 درجة مئوية
الضوء:
تؤثر شدة الإضاءة تأثيراً كبيراً في نمو محصول الحمص إذ تبين أن النمو الأمثل في مرحلتي الإزهار و الإثمار يتحقق عندما تكون شدة الإضاءة تتراوح ما بين (850 – 1100) لوكس
التربة :
يمكن أن تنجح زراعة الحمص في أنواع مختلفة من الترب كالتربة الرملية خشنة النسيج وكذلك التربة الناعمة ولكن افضل الترب لزراعته هي التربة الطينية او الطينية الغضارية جيدة التهوية والصرف على ان تتراوح حموضتها ما بين (6-8) في حين تعد الترب الملحية غير ملائمة لزرعته
المياه:
يزرع الحمص غالباً بعلياً أو بعد محصول مروي كالأرز كما هو الحال في مصر ولكن يمكن ريه مرتين وذلك عند تفرع الأغصان وعند امتلاء القرون من اجل الحصول على غلة وفيرة
زراعة نبات الحمص
تتم زراعة نبات الحمص في بداية كانون الأول ومنتصف كانون الثاني ففي البداية يتم تهيئة الأرض جيداً من خلال إضافة الأسمدة العضوية والفوسفورية للأرض
ثم حراثتها مرة واحدة فقط ويتم وضع البذور ولايحتاج نبات الحمص الى الري لان زراعته تكون بعلية الا في حال كانت كمية الهطول المطري قليلة وعند ملاحظة ظهور الأعشاب الضارة يجب إزالتها لإنها تنافس الحمص على المواد المغذية والماء الموجودة في التربة
حصاد الحمص
يتم حصاد الحمص في شهري حزيران وتموز عندما تكون القرون خضراء من اجل استهلاكه طازج وبشكل مباشر او عندما تجف القرون وتصبح لونها اصفر من اجل تخزينها لوقت أطول
وتتم عملية الحصاد يدوياً وبعدها يتم وضع الحمص في الشمس ليجف نهائياً ومن ثم يتم درس النبات والحصول على حبوب الحمص
وبعد عملية الحصاد يتم تخزين الحمص بوضعه في وعاء او أكياس جيدة التهوية في حال كان الحمص مجففاً اما إذا كان اخضراً فيجب تجميده في الثلاجة
فوائد الحمص
- يعمل على تفتيت الحصى
- منشط للأعصاب والدماغ
- يحتوي على بروتين عالي الجودة مما يساعد في بناء العضلات
- يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تمنع الإصابة بأمراض القلب والسرطان
- يعمل على خفض مستوى الكولسترول والجلوكوز مما يقاوم ارتفاع مستوى السكر في الدم ويقي من تصلب الشرايين والنوبات القلبية
- يحتوي على الكربوهيدرات المركبة التي تساعد في تنظيم امتصاص السكر في الدم
- يحتوي على الأوميغا 3
- يساعد على تحسين الهضم والتمثيل الغذائي والحفاظ على حركة الأمعاء
- تواجد الحديد و الكالسيوم و الزنك و الفوسفور وفيتامين (ك) في الحمص يساعد في الحفاظ على العظام ومنع هشاشتها المرتبط بالعمر
- وجود المنغنيز في الحمص يساعد في الحفاظ على صحة البشرة واسترخاء عضلات الوجه المشدودة
- يدعم وظائف الكبد ويزيل السموم من الجسم
اضرار نبات الحمص
من الممكن ان يتسبب الحمص ببعض الأضرار و الآثار الجانبية ومنها :
- اضطرابات في الكلى وتشكل الحصى في المرارة والكلى بسبب احتواءه على مادة البيورين التي تتكسر في الجسم مكونة حمض اليوربك
- ألم في المعدة وتراكم الغازات
الأمراض التي تصيب نبات الحمص
- عفن الجذور والذبول
- لفحة الأسكوكتيا
- عفن الساق
وفي النهاية يجب ان يتم حصاد الحمص في الوقت المناسب لان الحصاد المبكر يؤدي الى انتاج بذور غير ناضجة
أما الحصاد المتأخر يؤدي الى وجود بذور ذات جودة رديئة بسبب سوء الأحوال الجوية ومن الممكن ان تتساقط حبوب الحمص على الارض
لذلك يجب تحديد الموعد المناسب واخذ بعين الاعتبار مقدار رطوبة الحبوب والطقس
قد يعجبك أيضاً مقالنا عن تقنية الزراعة المائية المتطورة 2023