المحتويات
يتساءل الكثيرون عما إذا كان وزنهم مثاليّ أو يتناسب مع طولهم إلى حدٍ ما. بالحقيقة إجابة هذا السؤال الذي يراود أذهان الكثير مثبتة علمياً و لها طريقة دقيقة للقياس، تعرف هذه الطريقة باسم مؤشر كتلة الجسم، لنتعرف على طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم الطبيعي في مقالنا الآتي.
ما هو مؤشر كتلة الجسم الطبيعي
يتعبر مؤشر كتلة الجسم مؤشراً عالمياً حيث يعرف اختصاراً BMI، وضع هذا المؤشر لتحديد مستوى الإصابة بالسمنة.
كيف يتم حساب مؤشر كتلة الجسم الطبيعي
يتم حساب مؤشر كتلة الجسم بالعلاقة الرياضية التالية:
مؤشر كتلة الجسم= الوزن (KG )÷ (الطول (M ))2
على سبيل المثال
مؤشر كتلة الجسم = 60÷ (1.60)2
مؤشر كتلة الجسم= 25.600kg/m2
ما هي دلائل نتائج مؤشر كتلة الجسم
تشير نتيجة حساب مؤشر كتلة الجسم إلى مدى تناسب الوزن مع الطول، و بالتالي يمكن تحديد الحالة الصحية للفرد فيما إن كان يعاني من نقص في الوزن أو سمنة أم أن وزنه ضمن الحدود الطبيعية و تؤخذ قراءات هذا المؤشر بالاعتبار إذا كان عمر الجنسين 20سنة فأكثر.
كيف تتم قراءة النتائج
- إذا قيمة المؤشر أقل من 18.5: الشخص يعاني من نقص في الوزن، مما قد يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة لديه وزيادة مخاطر إصابته بترقق العظام. كما أن نقص الوزن قد يرتبط بمعاناة الشخص من أحد اضطرابات الطعام.
- إذا كانت قيمة المؤشر 18.5 وحتى 24.9: الوزن طبيعي، مما يعني أنه لا توجد مخاطر صحية مرتبطة بالوزن على صحة الشخص، مع تأكيد أن هذا لا يعني عدم وجود مخاطر صحية مرتبطة بأمور أخرى.
- إذا قيمة المؤشر 25 وحتى 29.9: الشخص يعاني من زيادة في الوزن.
- إذا كانت قيمة المؤشر 30 فأكثر: الشخص مصاب بالبدانة.
و ترتبط زيادة الوزن و البدانة بارتفاع احتمال الإصابة بالعديد من الأمراض، و تشمل ارتفاع ضغط الدم، و داء السكري و أمراض القلب و السكتة الدماغية، و السرطان و اختناق النوم و الاكتئاب و أمراض المرارة و الاضطرابات التناسلية كانخفاض الخصوبة و عدم انتظام الحيض، و مشاكل الانتصاب و التهاب المفاصل.
أما بالنسبة لمن هم أصغر من 20 سنة فيتم حساب معامل كتلة الجسم و تقييمه باستخدام جداول خاصة بالعمر و الجنس و يقوم بذلك الطبيب، و لذلك فإن التقييم السابق لا ينطبق على تلك الفئة التي تتراوح أعمارها بين عامين و19 سنة.
أسباب ارتفاع مؤشر كتلة الجسم
يوجد عوامل كثيرة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم، أبرزها:
- تناول الكثير من السعرات الحرارية دون حاجة الجسم.
- قلة الحركة الضرورية للتخلص من السعرات المكتسبة.
- عدم شرب الماء، الذي يزيد من عملية التمثيل الغذائي.
- اتباع نمط حياة غير صحي، مثل عدم النوم لمدة كافية.
على من لا تنطبق دلائل مؤشر كتلة الجسم
- الرياضيين: قد لا تنطبق دلائل مؤشر كتلة الجسم على الرياضيين عموماً، ذلك لامتلاكهم كتلة عضلية أكبر من كتلة الدهون في أجسامهم، ذلك ما يفسر الزيادة في أوزانهم بشكل عام.
- قد لا تكون تقييم مؤشر كتلة الجسم صحيحاً كفاية بالنسبة للأشخاص الذين تتجمع الدهون لديهم في منطقة البطن، كذلك الأمر بالنسبة للأشخاص الكبار بالسن حيث تحتوي أجسامهم على مقدار كبير من الدهون مقارنة بالعضلات.
ما هي المؤشرات الأخرى المعتمدة
محيط الخصر
يساعد قياس محيط الخصر على فحص المخاطر الصحية المحتملة المصاحبة لزيادة الوزن و السمنة، فإذا كانت معظم الدهون متراكمة حول الخصر مقارنةً بالوركين فقد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، و السكري من النوع الثاني
و لقياس محيط الخصر بالشكل الصحيح يجب الوقوف باعتدال، ووضع شريط القياس ولفّه فوق عظم الفخذين مباشرة، و أخذ القياس بعد الزفير مباشرة
ويشير قياس محيط الخصر إلى زيادة خطر الإصابة بالحالات الصحيّة المرتبطة بالسمنة، و ذلك في حال كان محيط الخصر أكثر من 101.6 سنتيمتر للرجال، و أكثر من 88.9 سنتيمتراً للنساء غير الحوامل.
نسبة الخصر إلى الورك
و هي إحدى الطرق المستخدمة لمعرفة ما إذا كان الشخص مصاباً بزيادة الوزن. يعتمد هذا المقياس على نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك، و يحدد مقدار الدهون المخزنة في الخصر، الوركين، و الأرداف. تختلف هذه النسبة و مخاطرها الصحية باختلاف شكل الجسم و المناطق التي تتجمع فيها الدهون
فإذا كان شكل الجسم يشبه التفاحة، تكون الزيادة في وزنهم في منطقة الوسط و يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب و السكري من النوع الثاني.
أما إذا كان شكل الجسم يشبه الكمثرى تكون الزيادة في الوزن لديهم في منطقة الورك و الفخذين، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة نتيجة توزيع الدهون في منطقة معيّنة من الجسم حتى لو كان مؤشر كتلة الجسم ضمن النطاق الطبيعي.
و لحساب نسبة الخصر إلى الورك يجب قياس محيط الخصر بالطريقة المذكورة سابقاً، ثم قياس محيط الورك، و ذلك بالوقوف باعتدال مع وضع القدمين مباشرة تحت الوركين، و لف شريط القياس حول أوسع جزء من الوركين و الأرداف، وتسجيل القياس
ثم قسمة محيط الخصر على محيط الورك للحصول على نسبة الخصر إلى الورك، و وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنَّ نسبة الخصر إلى الورك الصحية تساوي 0.9 أو أقل للرجال، و0.85 أو أقل للنساء، و في حال زيادة النسبة إلى 1 أو أكثر فقد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
وكذاك الحالات الأخرى المرتبطة بزيادة الوزن لدى كلٍ من النساء و الرجال، إذ تستخدم هذه القياسات من قبل الأطباء للتنبؤ بالمخاطر المحتملة للإصابة بالأمراض، و يمكن اعتماد هذه القياسات و حسابها في المنزل لزيادة تحفيز الشخص لفقدان الوزن، و المحافظة على الصحة.
نسبة الخصر إلى الطول
يعد مؤشراً للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب، و السكري، و الوفيات، و لحساب نسبة الخصر إلى الطول يجب قسمة محيط الخصر للشخص على طوله، فإذا كانت النسبة 0.5 أو أقلّ فإنَّها تدلُّ على احتمالية امتلاكه وزناً صحياً.
أهمية المحافظة على وزن صحي
يسعى الكثير من الأشخاص للمحافظة على وزن صحي و جسم متناسق نوعاً ما، لما ينعكس بذلك على صحتهم النفسية و شعورهم بالرضا و الثقة بالنفس، بالإضافة إلى عيش حياة صحية خالية من الأمراض.
فالأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، تزيد فرصتهم بالإصابة بأمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السكري من النوع الثاني، حصى المرارة، مشاكل تنفسية، بالإضافة لبعض أنواع السرطان.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص في الوزن، هؤلاء لا يحصلون على السعرات الحرارية بالشكل الكافي لتغذية أجسادهم، فقد يعانون من سوء تغذية في الكثير من الأحيان.
لذلك فإن حساب مؤشر كتلة الجسم ضروري لأخذ نظرة عامة عن مدى ارتفاع وزننا أو انخفاضه , و بالتالي التعامل مع الحالة بالطريقة الأمثل , ومن الأفضل استشارة طبيب و أخصائي تغذية في حال حدوث خلل واضح , فالطبيب وحده يستطبع اتخاذ الإجراءات اللازمة و النصيحة المناسبة للحالة للوصول لصحة جيّدة و معافاة.
قد يعجبك أيضاً:
لصاقة منع الحمل