أحد احدث التقنيات الزراعية والتي يتم تبنيها في دول العالم المتقدم وفي الدول التي تفتقر للبيئة الزراعية المناسبة مثل الامارات العربية المتحدة هي تقنية الزراعة المائية
فهي تعطي إنتاجية كبيرة وإمكانية الزراعة رغماً عن الضروف المتوفرة ، و لكن هل الزراعة المائية مربحة على الصعيد التجاري وما هي انتاجية الزراعة المائية
ما هي زراعة الهدروبونيك ” hydrocarbonic farming “
هي الزراعة المائية و هي تقنية جديدة قد طورت بسبب نقص المساحة المتوفرة للزراعة ، تعتمد على زراعة البذور أو الشتول في الماء المزود بالعناصر اللازمة دون الحاجة إلى تربة زراعية حيث يتم تثبيت الجذور على مواد خاملة و تستمد تغذيتها من المغذيات المحلولة بالماء دون الحاجة لزراعتها في الأرض
و باستخدام هذه التقنية يتم إنتاج محاصيل صحية نظيفة في فترات قصيرة بمذاق وجودة جيدة ، و هي طريقة زراعية اقتصادية ذات انتاجية عالية و ذات استهلاك منخفض من المياه .
ما هي فوائد استخدام الزراعة المائية ” الهيدروبونيك “
إن استخدام الزراعة المائية يتم للحصول على فوائد تميز هذا النظام دون غيره ، نذكر منها ما يلي:
- دورة المحصول السريعة في الزراعة المائية تؤدي الى زيادة كمية الانتاج
- انتاجية المحاصيل تكون أعلى نسبيا من تلك التي يمكن الحصول عليها من تربة جيدة في نفس البيئة
- كفاءة في استخدام الماء والسماد مقارنة مع النربة العادية
- التقليل من كمية الأمراش التي تنتقل للنباتات عن طريق التربة والتي تقلل من كمية النباتات المنتجة
- عملية الحصاد سهلة وسريعة , وكذلك تعطي نباتات نظيفة
ما هي أشكال أنظمة الزراعة المائية ” الهيدروبونيك “
إن للزراعة المائية عدة أنظمة يمكن وضعها في مساحات محددة و استخدامها لتمكن النبات من الوصول إلى السائل الذي يحتوي المواد الغذائية اللازمة ، وسوف تبيّن بما يلي :
الزراعة بالتطويف : في هذه الطريقة يتم وضع النباتات الصغيرة في ألواح مثقبة لتعلق الجذور بشكل يمكن أن يبقى قسم منها في الهواء ، أما عن القسم السفلي منها فيغمر بالمياه الحاوية على المحلول المغذي الذي يكون ساكناً وليس جارياً.
يزود الوعاء الحاوي على المياه بمضخة لضخ الهواء لتزويد النباتات بما تحتاجه من الأوكسجين .
الزراعة في الأنابيب : بحيث يتم زراعة الشتول الصغيرة في أكواب صغيرة تحتوي على الخفان أو مادة أخرى خاملة كالصوف الزجاجي ، على أن تكون الجذور قادرة على الوصول إلى السائل المغذي الجاري .
وما نحتاجه في هذا النظام هو وضع أنابيب بميول خفيف لتساعد على جريان الماء المضاف ، بحيث تضخ المياه عن طريق مضخات معيرة بشدة مناسبة لتستطيع النباتات امتصاص المواد الغذائية بكمية مناسبة لنموها، وتكون هذه الجذور مغمورة بالمياة المضافة بشكل جزئي .
أما عن التيار المائي فيمكن أن يكون بشكلين يوضحان بما يلي :
نظام التيار المفتوح : أي تتم إضافة السائل المغذي للنباتات ومروره بها لمرة واحدة فقط ، ثم يتم التخلص من هذا المحلول أو الإستفادة منه في مجال زراعي آخر .
نظام التيار المغلق : أي مرور السائل المغذي نفسه على جذور النباتات لأكثر من مرة وذلك بعد تعديل محتواه وماينقصه من العناصر الغذائية .
وتكون أنظمة الزراعة في أنابيب ذات أشكال متعددة ، تسمح لنا من خلالها التحكم في زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة ، بحيث يمكن أن تكون هذه الأنظمة ذات شكل A ، أو يمكن أن تكون الأنابيب موازية لبعضها البعض ، أو موازية للجدار أو حتى عامودية كما في الزراعة الهوائية .
كم تبلغ انتاجية الزراعة المائية
تعد أنظمة الزراعة المائية طريقة صديقة للبيئة إذ يمكن استخدامها لزراعة أي نوع من النباتات باستخدام نظام غذائي متوازن علمي.
وتعد الزراعة من دون تربة مكملة للزراعة في التربة الأرضية , إذ يستطيع هكتار واحد من المزارع المائية أن ينتج ما بين 200 إلى 300 طن من الخضار كالبقدونس أو الكزبرة سنوياً. أي أكثر بخمس إلى عشر مرات من إنتاج أي محصول تمت زراعته في الحقول الزراعية.
و قد أكدت دراسة أجرتها هيئة التنمية والبحث الصناعي الريفي الاسترالية أن صناعة الزراعة المائية قد نمت من أربع إلى خمس مرات في السنوات العشر الماضية، و بشكل عام قد قدرت الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمشروع الواحد بنحو 4.15 ألف طن من الخضر والفواكه في السنة .