تتشابه جميع الأنواع النباتية بالحاجات اليومية للحياة ، فجميعنا نعلم أنها بحاجة للعناصر الغذائية المتواجدة في التربة من أملاح و مواد عضوية أيضاً ، بالإضافة إلى وسط الإنحلال و نقل العناصر من التربة إلى النبات ألا وهو الماء ، الذي يقي النبات من الذبول والموت
بالاضافة للماء فتحتاج النباتات للضوء ولكن رغم حاجة النبات للضوء ، إلا أنه تختلف النباتات في مابينها بحاجتها لشدة هذا الضوء أو الأشعة الشمسية ، فهناك نباتات لا تحتاج للأشعة الشمسية حقاً وتسمى بنباتات الضل، فما هي النباتات التي لا تحتاج لأشعة الشمس , لنتعرف عليها في هذا المقال
ما هي النباتات التي لا تحتاج لأشعة الشمس ” نباتات الظل أو التنسيق الداخلي ” ؟
الكروتون ” codiaeum variegatum ” :
شجيرة دائمة الخضرة مع تساقط متعاقب للأوراق ، أوراقها جلدية لامعة كبيرة الحجم ، يحتاج إلى رطوبة عالية مع صرف جيد ، يحتاج هذا النبات إلى ظل جزئي مع عدم تعريضه لأشعة الشمس المباشرة ، وتعطي الأوراق أفضل ألوانها عند تعرضها للإضاءة الجيدة والكافية.
التلفونة ” scindapsus pictus ” :
لها أكثر من نوع ، أوراقه مزركشة باللون الأصفر أو الأبيض شكلها قلبي مع أشكال غير نظامية ملطخة بالفضي وخطوط رصاصية فضية حول الحواف.
يحتاج هذا النبات إلى الجو الرطب وهو محب للرطوبة لكن دون اغداق ، يحتاج إلى ضوء قوي على مدار السنة وفي الإضاءة الضعيفة يفقد النبات تبرقشات أوراقه ، ولا يتحمل النبات التعرض لأشعة الشمس المباشرة وفي حال تعرضه لوهج الشمس مع وجود ماء على أوراقه، ذلك يؤدي إلى حروق بنية.
الشفليرا ” schefflera arboricola ” :
شجيرة دائمة الخضرة ، لها ساق خشبية مركزية وأوراق مركبة مروحية الشكل ، تفضل الشفليرا الإضاءة العالية إذا توافرت ، لكنها تستطيع أن تتلاءم مع طيف واسع من مستويات الإضاءة المختلفة .
وتتطلب إضاءة غير مباشرة ، أما إذا أصبحت الأوراق صفراء أو بدأت تتساقط يكون السبب أن النبات يتلقى إضاءة غير كافية.
الدفنباخيا ” dieffenbachia spp ” :
نبات قائم ذو نمو عامودي دائم الخضرة ، أوراقه بيضوية الشكل كاملة الحواف ملساء ، يتجمع فيها اللون الأخضر والكريمي في أغلب الأصناف.
تفضل الدفنباخيا الضوء غير القوي مع ظل خفيف و ذلك دون التعرض لأشعة الشمس المباشرة لأنها تؤدي إلى إصفرار الأنسجة النباتية فيما يسمى لفحة شمسية ، يفضل أن لا تقل الرطوبة عن 75 % وفي حال انخفاضها داخل المنزل يمكن ترطيب الأوراق برشها او مسحها بالماء الدافئ.
اليوكا ” yucca spp ” :
تعد اليوكا نموذج نباتي يستخدم نظراً للشكل الهندسي المتناسق لساقه وأوراقه، و تستخدم داخلياً كنبات تزيني في زوايا الغرف ، تستخدم خارجياً كسباج طبيعي وحول المسابح .
تعد اليوكا من النباتات التي تفضل الإضاءة العالية ولكن شرط عدم التعرض لاشعة الشمس المباشرة لأن ذلك يؤذي المجموع الخضري وخاصة أثناء الأشهر الأكثر حرارة من السنة .
الدراسينا ” dracaena spp ” :
تعد الدراسينا من النباتات ذات نظام جذري قوي ، ذو ساق مركزية تتفرع من قمتها الأوراق التي تختلف في حجمها وتخطيطها والتي تكون عادة مخططة باللون الأبيض أو الأصفر مع الأخضر الداكن والأزهار بيضاء أو صفراء ، تتوضع في نورات طرفية ذات رائحة عطرية في بعض الأنواع.
تحتاج الدراسينا إلى ضوء قوي دون التعرض لأشعة الشمس المباشرة والتي تؤدي إلى حروق بنية على معظم الأوراق ، ولكن إذا كان الضوء ضعيف فينمو النبات بشكل بطىء ، وعند نقل النبات من مكان لآخر أكثر إضاءة يكون النمو أسرع والأوراق الجديدة تكون أثخن وأقوى .
ما هي أوساط النمو الملائمة لنباتات الظل ؟
يمكن لنباتات التنسيق الداخلي أن تنمو في أوساط نمو مختلفة ، فمن الممكن أن تنمو في دبال بنسبة 100 %.
أثبتت الملاحظات العلمية أنه لا يوجد وسط أفضل من الأوساط الأخرى ، ولهذا فإن معظم الأوساط مزيج من اثنين أو أكثر مثل ” الدبال ، الطمي ، مسحوق اللحاء ، الرمل ” من المواد التي توفر الصفات الفيزيائية من مسامية ، وتبادل غازي وصرف جيد وفي الوقت نفسه تمتلك سعة للإحتغاظ بالرطوبة .
وأيضاً توافر الصفات الكيميائية من حيث المادة العضوية والعناصر المعدنية الكبرى والصغرى ودرجة التركيز الهيدروجيني المناسبة، وإن معظم نبات الظل تفضل الأوساط الحامضية الخفيفة ، وإذا نمت في أوساط قلوية فإن تبقعات بنية مفاجئة تظهر على الأوراق .
لا تنصح الطرائق الحديثة لتنمية نباتات التنسيق الداخلي باستخدام التربة العادية على الإطلاق تفادياً لمشكلات الأمراض والحشرات وبذور الأعشاب الضارة كما أن ثقل وزن التربة يشكل عاملاً سلبياً في عمليات نقل النباتات و تصديرها .
كيف تتم عمليات سقاية وتسميد نباتات الظل ؟
- السقاية : تحتاج هذه النباتات إلى سقاية عندما يصبح وسط النمو ميالاً للجفاف وهذا يمكن تمييزه بالنظر أو اللمس بحيث أن لزيادة السقاية تأثير سلبي يوازي قلتها ، لاينصح باستخدام مياه الصنبور المباشرة لسقاية النباتات الحساسة في فصل الشتاء حيث أن برودة الماء قد تسبب تساقط بعض الأوراق ، لذا يفضل أن يترك الماء في إناء على درجة حرارة الغرفة العادية لمدة لا تقل عن 12 ساعة ، وثم يستخدم للسقاية .
- التسميد : يبدأ التسميد بعد فترة النمو الأولية أي بعد أن يكون النبات قد استهلك العناصر الغذائية الموجودة في خلطة النمو ، وأفضل الأسمدة هي التي تحتوي العناصر الرئيسية من : آزوت ، فوسفور، البوتاس ، بنسب مختلفة حسب حاجة النمو.
ما هي النقاط التي يجب مراعاتها في ظروف المنزل لتصبح بيئة مناسبة لنمو نباتات الظل ؟
- تجنب وضع النباتات في مجرى التيارات الهوائية أثناء فتح نوافذ وابواب المنزل .
- تجنب وضع النباتات بالقرب من مصادر التدفئة في الشتاء .
- الإقلال ما أمكن من سقاية النباتات في فصلي الخريف والشتاء .
- إضافة أسمدة المتوازن الكيميائية مع ماء السقاية خلال فصل النمو بكميات تتناسب مع حجم النبات .
- مسح الأوراق بلطف بالماء كلما دعت الحاجة للتخلص من الغبار المسبب لانسداد المسامات .
- إزالة الأوراق المصفرة والجافة كي لا تشوه منظر النبات.
- القيام بعملية تدوير النباتات عندا يصبح حجم النبات كبيراً و يبدأ المجموع الجذري بالخروج من ثقوب الأصص حيث عندها يضعف النبات ويتوقف نموه .
بعد كل ذلك ، وجب التنويه على أن المنزل هو بيئة اصطناعية لنمو مثل هذه النباتات ، ولذلك من الضروري جداً الإلمام بالمتطلبات البيئية الخاصة لكل نبات.
مقالات ذات صلة:
أحسنت النشر 👍👍👍🙏
كل الشّكر أخ فهد:)