يُعدُّ البصل الأحمر أحد أكثر محاصيل الخضروات المُستهلكة ودائمة النمو في العالم وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض أنواع البصل يفضل استخدامها في أطباق معينة، فعلى سبيل المثال يعد البصل الأحمر الأكثر شيوعاً في الاستخدام في السلطات. لنتعرف معاً على القيمة الغذائية للبصل الأحمر.
القيمة الغذائية للبصل الأحمر
- غني بمضادات الأكسدة
يحتوي البصل الأحمر على مادة الأنثوسيانين التابعة للفلافونويدات المسؤولة عن إكساب البصل لونه الأحمر، تعتبر من المواد الفعالة في تثبيط وإبطاء تلف الخلايا والأنسجة فتخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان، إضافة لوجود مادة الكويرسبين التي تساهم في القضاء على الجذور الحرة.
- يقلل من مستويات الكولسترول
يحتوي البصل الأحمر على عنصر الكروم المسؤول عن تقليل مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، ينعكس ذلك بالنتيجة على صحة القلب والأمراض المرتبطة به كارتفاع ضغط الدم، ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري
يساهم البصل الأحمر بالتقليل من مستويات سكر الدم الصيامي لدى مرضى السكري من النمطين الأول والثاني، ذلك لاحتواء البصل الأحمر على مركبات الكبريت التي ترفع من مستويات الأنسولين في الدم.
وتجدر الإشارة إلى أنه يجب الحذر عند تناول البصل الأحمر بكميات كبيرة من قبل مرضى السكري أو من قبل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في سكر الدم، لتجنب انخفاض مستويات سكر الدم لديهم بشكل كبير.
- يقوي المناعة
يحتوي البصل الأحمر على عنصري السابونين وحمض الفوليك، بالتالي يعمل على تنشيط جهاز المناعة ضد الكثير من الأمراض التي قد يتعرض لها الجسم.
- يحسن عملية الهضم
يعزز البصل الأحمر عملية الهضم ويساعد في مقاومة الإمساك ومنع الطفيليات المعوية، وذلك بفضل مادة الكيرسيتين. وتعزز الألياف الموجودة في البصل الأحمر عملية الهضم، وتساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء. ويحتوي البصل الأحمر نوعا من الألياف القابلة للذوبان تدعى أوليجوفركتوز التي تعزز نمو البكتريا النافعة في الأمعاء.
- يحتوي مواد تخفض ضغط الدم
وجدت عدة دراسات أُجريت على الحيوانات أن مادة الكيرسيتين (Quercetin) الموجودة في البصل تساعد في الحد من ارتفاع ضغط الدم، كما أثبتت دراسات أخرى على البشر نتائج مماثلة.
ويشير الخبراء إلى أنه من بين أنواع البصل المختلفة، فإن البصل الأحمر هو النوع الذي يحتوي أعلى كميات من مادة الكيرسيتين. ونظرا لخصائصه المضادة للأكسدة، فإن الكيرسيتين يساعد أيضا في حماية الخلايا من الأكسدة ويحارب تشكل الأورام الخبيثة، كما أنه يعزز الدورة الدموية، وله تأثير مضاد للالتهابات والحساسية.
- تقليل خطر الإصابة بالالتهابات
من أهم فوائد البصل الأحمر أنه يساعد في التقليل من خطر الإصابة بالالتهابات المختلفة في الجسم وذلك بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة، حيث تعمل مضادات الأكسدة على حماية الجسم والخلايا من الإصابة بالأنواع المختلفة من الالتهابات.
- صديق للبشرة
الحد من ظهور علامات الشيخوخة، حيث يحتوي البصل على فيتامين E، وفيتامين C، وفيتامين A، والتي تعتبر مواداً فعالة وقوية تمنع ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة على البشرة، وتعمل مضادات الأكسدة المتوفرة داخل البصل على منع وصول الجذور الحرة الضارة للبشرة، والتي تتسبب بظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة، ويمتلك نسبة عالية من مادة كيرسيتين وهي مادة مضادة للأكسدة وفعالة وقوية، هذا إلى جانب احتوائه على الكبريت والعديد من الفيتامينات التي تمنع ظهور علامات الشيخوخة، وتجعل البشرة مشرقة وصحية، كما يحسن عصير البصل تدفق الدورة الدموية وجعل البشرة شابة.
- يعزز نمو الشعر
يعتبر البصل الأحمر علاجاً للصلع عند الرجال والنساء، وعلاج للصدفية. يعد مصدراً غنياً بالكبريت الذي يحفز الدورة الدموية، ويقلل التهاب فروة الرأس، ويعيد نمو الشعر، ويعرف الكبريت بأنّه معدن الجمال نظراً حيث يعد ضرورياً لتكوين الكولاجين؛ الذي يمنح النعومة للبشرة، والمتانة للشعر، كما أنّه يوجد في كيراتين الشعر الذي يعد أحد مكونات الشعر، ويُعتبر الكبريت من أكثر المعادن شيوعاً في الجسم، الذي يحتاجه لإنتاج كمية كافية من الإنزيمات والبروتينات.
محاذير استخدام البصل الأحمر
توجد بعض المحاذير المتعلقة باستهلاك البصل الأحمر من قِبل بعض الفئات، وفيما يأتي ذكر أهمها:
- المصابون بالحساسية المتصالبة: حيث إنّ الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من نبات الكرفس قد يعانون أيضاً من حساسية البصل، لذا لا يُنصح بتناول البصل بالكميات الدوائية لمن يعانون من هذه الحساسية.
- الذين يعانون من عسر الهضم: حيث إنّ تناول البصل من قِبل الذين يعانون من عسر الهضم قد يزيد من أعراض العسر لديهم، لذلك لا يُنصح بتناول كميات كبيرة من البصل للأشخاص الذين تزيد لديهم هذه الأعراض.
- الذين خضعوا لجراحة بالفغر اللفائفي الشرجي: إذ لا يُنصح بتناول كميات كبيرة من البصل للأشخاص الذين خضعوا لهذه الجراحة، حيث إنّ البصل قد يزيد من الغازات لديهم.
- الخاضعون للجراحة: حيث إنّ البصل قد يبطئ تخثر الدم، ويخفض نسبة السكر في الدم، وبالتالي فإنّه قد يزيد من خطر النزيف أو يتداخل مع التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الخضوع للعمليات الجراحية وبعدها، لذلك يُنصح بالتوقف عن استهلاك البصل بالكميات الدوائية قبل موعد الجراحة بأسبوعين على الأقل.
- مرض السكري: فقد يقلل البصل من نسبة السكر في الدم، لذلك ينصح بمراقبة مستويات سكر الدم عند استهلاك مرضى السكري للبصل بكميات دوائية.
- مرضى الاعتلال التخثري: يبطئ البصل من تخثر الدم، مما قد يزيد من خطر النزيف عند تناوله بالكميات الدوائية، وبالتالي فإنّه يجب تجنب استهلاك البصل أو مستخلص البصل من قِبل مرضى الاعتلال الخثري.
قد يعجبك أيضاً:
القيمة الغذائية للتمر
هل البروتين الصّناعي مُضر