المحتويات
لطالما كانت الزراعة في المنزل تعطي الكثير من الراحة النفسية ، فبمجرد وجود نبتة خضراء واحدة في الصالون أو المطبخ أو حتى الشرفات نلاحظ أنها تعطي رونق وبهجة كبيرة وتسحب الطاقة السلبية
ولا يمكننا إنكار الزراعة المنزلية رائعة، لما تعطيه من جمال ونظافة في التعامل وتوفير للمساحة المستهلكة وتعددت طرق الزراعة المنزلية ومن أحدثها طريقة الزراعة المائية المنزلية.
ناهيك عن جمالية نباتات الزينة والإحساس بروعة وجودها في المكان وما تعطيه ألوان الأزهار من بهجة تسرّ عين الناظر ، إلّا أن يوجد الكثير من الناس يرغبون أن ينتجون النباتات التي يأكلونها في منزلهم ، بغاية حب الزراعه في بعض الأحيان ومتعة الوقت وإنتاج الخضار النظيفة في أحيان أخرى ، و الزراعة المائية طريقة رائعة لانتاج الخضار بكافة اشكالها.
ماهي الزراعة المائية المنزلية ؟
الزراعة المائية هي الزراعة التي يعتمد بها النبات في الحصول على حاجته الغذائية اللازمة لنموه ، عن طريق السائل المغذي الحاوي على العناصر الغذائية اللازمة للنبات و المضاف له بحيث تبقى الجذور معلقة في المحلول دون استخدام أي مادة مسامية كوسط تجذير
وذلك عن طريق عدة أشكال من الأنظمة المستخدمة ، إما عن طريق المياه الجارية في نظام مفتوح أو مغلق أو عن طريق المياه الساكنة ، بحيث أن هذا النوع من الزراعة يعتبر من طرق الزراعة الحديثة والتي تبعاً لضروف الطبيعة ، تعتبر أفضل الحلول لزراعة الأصناف النباتية المرغوبة.
ما هي أشكال أنظمة الزراعة المائية
إن للزراعة المائية عدة أنظمة يمكن استخدامها لتمكن النبات من الوصول إلى السائل الذي يحتوي المواد الغذائية اللازمة ، وسوف تبيّن بما يلي :
- الزراعة بالتطويف : في هذه الطريقة يتم وضع النباتات الصغيرة في ألواح مثقبة لتعلق الجذور بشكل يمكن أن يبقى قسم منها في الهواء
أما عن القسم السفلي منها فيغمر بالمياه الحاوية على المحلول المغذي الذي يكون ساكناً وليس جارياً على أن يتم تغييره كل فترة قصيرة يزود الوعاء الحاوي على المياه بمضخة لضخ الهواء لتزويد النباتات بما تحتاجه من الأوكسجين. - الزراعة في الأنابيب : بحيث يتم زراعة الشتول الصغيرة في أكواب صغيرة تحتوي على الخفان أو مادة أخرى خاملة كالصوف الزجاجي ، على أن تكون الجذور قادرة على الوصول إلى السائل المغذي الجاري.
وما نحتاجه في هذا النظام هو وضع أنابيب بميول خفيف لتساعد على جريان الماء المضاف ، بحيث تضخ المياه عن طريق مضخات معيرة بشدة مناسبة لتستطيع النباتات امتصاص المواد الغذائية بكمية مناسبة لنموها، وتكون هذه الجذور مغمورة بالمياة المضافة بشكل جزئي .
أما عن التيار المائي فيمكن أن يكون بشكلين يوضحان بما يلي :
- نظام التيار المفتوح : أي تتم إضافة السائل المغذي للنباتات ومروره بها لمرة واحدة فقط ، ثم يتم التخلص من هذا المحلول أو الإستفادة منه في مجال زراعي آخر
- نظام التيار المغلق : أي مرور السائل المغذي نفسه على جذور النباتات لأكثر من مرة وذلك بعد تعديل محتواه وماينقصه من العناصر الغذائية .
ما هي الشروط اللازمة لنجاح الزراعة المائية
- توفير الأوكسجين الكافي لنمو الجذور وذلك لأنها تستنفذ مايوجد في المحلول المغذي من أوكسجين في فترة قصيرة .
- حجب الضوء عن الجذور وذلك كي تشابه الزراعة في التربة بحيث لايجب أن يصل ضوء يؤدي لضهور الطحالب او الكائنات الحية الأخرى .
ماهي صعوبات تقنيات الزراعة المائية
- ضرورة التهوية المستمرة للمحلول الغذائي .
- ضرورة تغيير المحلول الغذائي على فترات قصيرة .
- يلزم تثبيت النباتات بدعامات .
- ارتفاع التكلفة في بعض الأنظمة .
- يحتاج إلى أيدي عاملة متخصصة .
ماهي الشروط الواجب توافرها في نظام الزراعة المائية
- أن يتم الحصول على ميل منتظم للأنابيب خالٍ من الحفر .
- ألا يكون معدل سريان المحلول المغذي من فتحة الدخول سريع حتى لا يحدث إرتفاع في مستوى المحلول بحيث يغطى كامل الجذر .
- ألا يكون دخول المحلول سريعاً لدرجة تؤذي الجذور .
- أن يكون عرض القنوات كافي حتى لا تحدث إعاقة لسريان المحلول المغذي بواسطة الجذور .
ماهي إيجابيات الزراعة المائية
- الإستخدام الأمثل للماء.
- كفاءة عالية جداً في استخدام الأسمدة.
- المحاليل المغذية المستخدمة من السهل تعقيمها بوسائل مختلفة.
- لاتحتاج إلى حسابات مائية وكميات مياه الري.
- يمكن تدفئة المحلول المغذي في اوقات الشتاء مما يقلل من تكاليف تدفئة كل البيوت المحمية.
- تقليل التكلفة الخاصة بالعمليات الزراعية وتعقيم التربة التي أصبحت مرتفعة بشكل كبير.
- التحكم العالي في إعطاء النبات إحتياجاته من العناصر الغذائية اللازمة لكل مرحلة من مراحل النمو بالشكل والتركيز المناسب.
- يمكن استخدام الأسمدة العضوية الذائبة.
- زيادة في المحصول من 4_10 مرات عن مثيلتها في أراضي البيوت المحمية.
- ارتفاع جودة المحصول الناتج مثل البندورة والخيار والخس نتيجة التربية الجيدة داخل هذا النظام.
- الزيادة في المحصول والجودة تزيد من العائد الإقتصادي.
ماهي سلبيات الزراعة المائية
- سرعة انتشار الأمراض التي تصيب النباتات عن طريق الجذور.
- احتمال إصابة قاعدة ساق النبات بما يشبه الإحتراق نتيجة تراكم الأملاح على قاعدة النبات بالقرب من مكان تلامس الساق مع غشاء المحلول المغذي.
- تحتاج إلى نوعية جيدة من المياه.
- تحتاج إلى إمداد طاقة مستمر.
- زيادة التكاليف الإنشائية نسبياً.
ختاماً ، إن تجربة الزراعة المائية تجربة رائعة و نظيفة ضمن المنزل ناهيك عن ماتقدمه من جمالية للمكان ، إذا كنت راغباً بتجربتها وعالماً بما تستطيع تقديمه لها لا تتردد أبداً في التنفيذ
ولأنك مهتم بالزرعة المائية فقد اخترنا لك مقال الزراعة المائية من الألف إلى الياء