المحتويات
يدعم التسويق الرقمي التواصل مع المسوقين للحصول على المعلومات بخصوص المنتجات والخدمات والعروض بسهولة ويسر، وبما يسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقة بينهما كنتيجة للحوار والتعلم وكشف الاهتمامات والاحتياجات. لنتعرف في مقالنا على التسويق الرقمي من منظور آخر.
ما هو التسويق الرقمي
يعد مفهوم التسويق الرقمي مشابهاً لحد ما لمفهوم التسويق التقليدي، فهو مُعنى بالتسويق والترويج لعلامة تجارية أو منتج ما باستخدام الانترنت. فالتسويق الرقمي يعتمد على توظيف الأدوات الالكترونية مثل: المواقع الالكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي، تطبيقات الهواتف المحمولة، والاعلانات عبر الانترنت. كما يمكن تعريفه بأنه الترويج للمنتجات والخدمات خلال قنوات رقمية سليمة للوصول للمستهلك النهائي في المكان والزمان المناسبين. أو هو مجموعة الأنشطة والاجراءات الرقمية لخلق اتصال وتسليم القيمة سواء للمنظمة أو للعميل.
أسباب وجيهة للتحول إلى التسويق الرقمي
يعتبر التسويق الرقمي أنه تكنولوجيا التغير وذلك لما حدث من تحولات جوهرية، في مسار و فلسفة و تطبيقات التسويق والتي يمكن تحديدها في الآتي:
- إن عملية التبادل التقليدية تبدأ بالمسوقين وتنتهي بهم حيث يسيطرون على الأمور أما في عصر الإنترنت أصبح العملاء يحددون المعلومات التي يحتاجونها والعروض التي تستجيب لحاجاتهم ورغباتهم والأسعار التي تلائمهم لذا أُطلق على التسويق الرقمي مصطلح التسويق المعكوس.
- إن المعايير المستخدمة لتقييم أداء الأنشطة التسويقية أصبحت تحتل مكانة أعلى في عصر الإنترنت حيث أن العملاء من خلال المواقع الإلكترونية يبحثون عن منتجات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.
- لم تعد التبادلات التسويقية تدور حول عملية تبادل منفردة بل أصبح المسوقون في عصر الإنترنت يعملون باتجاه إشباع الحاجات والرغبات من خلال تقديم خدمة متنوعة ذات قيمة مضافة يدركها العملاء.
تعرّف على أبعاد نجاح التسويق الرقمي
أن التسويق الرقمي يدور حول خمسة أبعاد رئيسة لنجاح وبناء نموذج جديد للتسويق في بيئات وسائل التواصل الاجتماعية والإنترنت وهذه الأبعاد هي:
أولاً: الجذب
يعد من أهم العوامل التي تساهم في نجاح عملية التسويق الرقمي واستقطاب عدد أكبر من العملاء والزبائن.
حيث تعمل الشركة المعنية بالتسويق لمنتجاتها على تلبية حاجات الزبائن، وذلك يتحقق عن طريق الإعلانات على المواقع و النوافذ الإعلانية، أو الروابط ذات الصلة.
وتركز عملية الجذب على عنصرين مهمين أولهما قضية العلامة التجارية عند استعمال التطبيقات، لأنّها تعد أكثر أهمية نظراً للحاجة إلى بناء تطبيق يجمع بين التسويق الرقمي والمزيج التسويقي وهذا يعني بإنه يحتاج إلى الاسم نفسه للتطبيق التفاعلي للخدمة المقدمة، التي يراد الترويج اليها.
وهذه القضية بدأت منذ بداية قضية أسم وحقوق التأليف والنشر والحقوق التجارية. لذا يلجأ المسوقون الرقميون إلى أن تتخذ الخطوات نفسها لضمان توافر الاسم والعلامة التجارية على شبكة الأنترنت.
أما العنصر الثاني فهو تقليل تكلفة جذب الزبائن، إذ أن عملية الجذب تحتاج إلى تطبيقات رقمية مكلفة وغير مبرر لها بالنسبة للقيمة الاقتصادية للتسويق الرقمي.
لذا على المسوقين مواجهة التحديات والعمل بشكل صحيح واقتصادي على الأنشطة الترويجية وفعاليتها. وتستعمل بعض الشركات أساليب للجذب من خلال ارتباط الشركة بمجموعة من الأعمال الخيرية أو برامج الولاء للزبائن وكذلك إنتاج منتجات صديقة للبيئة من أجل الجذب.
ثانياً: الاستغراق
بعد تحقيق الخطوة الأولى، وهي جذب الزبائن وخلق قاعدة قوية منهم يتم الانتقال إلى الخطوة التالية والتي لا تقل أهمية عن سابقتها، وهي الإبقاء على هذه القاعدة والحرص على عدم تناقص أفرادها أو ما يعرف بالاستغراق.
حيث يتوجب على الشركة المسوّقة أن تتحلى بالإبداع والإلهام وتكون ذات محتوى قادر على المنافسة. فمن المهم دائماً وضع الزبون في حالة من الانتباه والتفاعل مع الإمكانيات والتأثيرات الموضوعة أمامه.
ويكون المفتاح الرئيس لاستغراق الزبائن مكون من شقين، الشق الأول: أن تكون الشركة المسوّقة متقنة لمهارات البرمجة الإبداعية لوسائل الاعلام التفاعلي.
أما الشق الثاني: يعتمد على تقديم محتوى ذو قيمة بالنسبة للزبائن. كما وتعمل بعض الشركات على خلق تفاعل مع الخدمات المسوقة من خلال إشراك الزبائن وفتح باب التواصل فيما بينهم لمعرفة آرائهم وحاجاتهم المتزايدة، ففي النهاية يتم خلق مجتمع افتراضي يعود بالفائدة على الشركة أولاً وبالنتيجة على الزبائن.
ثالثاً: الاحتفاظ
بعد كسب انتباه الزبون واهتمامه بالشركة وما تقدمه من منتجات تلبي فيها حاجته، يجب العمل على كسب مودة الزبون وبناء علاقة إيجابية معه تحثه على زيارة موقع الشركة بشكل دائم والاستمرار في شراء المنتجات المقدمة،
مما يفرض على الشركة التزامات وموارد ثابتة على المدى الطويل وهذا يعني أن عليهم الاهتمام بعملية التجديد المستمر للمحتوى الذي توفره للزبائن أو عبر تقديم محتوى متغير وتفاعلي بشكل مستمر يكون نابضاً بالحياة لا يتوقف على الإطلاق.
إذ يمكن الاستفادة من هذا الشيء من خلال إعطاء فرص للزبائن بالشراء أو اقتناء خدمة ما مقابل تكاليف أقل، وتعد هذه الطريقة أهم طريقة للاحتفاظ بالزبائن أو من خلال إطلاق عروض تعود بالنفع على الزبائن.
رابعاً: التعلم
ويكون من خلال وسائل التواصل التفاعلية للحصول علي المزيد من المعلومات عن العملاء مثل اتجاهاتهم وسلوكياتهم ومواقفهم؛ ويتم ذلك من خلال الدراسات الاستقصائية والاستبيانات،
وتقوم معظم المنظمات بدعم نظم الدردشة للحصول على التفاعلات والمناقشات بهدف معرفة تفضيلات العملاء الشرائية وتتيح وسائل الإعلام الاجتماعية عدد من الفرص التسويقية التي تساهم في بناء العلاقات الايجابية مع العملاء،
وذلك لأنها تسمح للمسوقين بتتبع ومعرفة المزيد عن التركيبة السكانية للعملاء وماهي مواقفهم وسلوكياتهم، إن واحدة من أهم الاستراتيجيات الرئيسية لبناء العلامة التجارية عبر الانترنت هي الاطلاع على رؤى العملاء وتفضيلاتهم من أجل تحسين موقع المنظمة على شبكة الويب.
خامساً: التواصل
يعرف بأنه عملية نقل المعلومات والفهم المشترك من فرد إلى أخر، فبعد حصول المنظمة على المعلومات الخاصة بالعملاء ستتوجه نحو المرحلة التالية في عملية التسويق الرقمي، والمتمثلة في التواصل مع هؤلاء العملاء وتقديم قيمة مضافة لهم،
وتعد القدرة على إطلاق المنتج، ومعرفة ردود الأفعال عنه بأسرع وقت ممكن واحدة من أهم الفرص التسويقية التي تساهم في خلق القيمة المضافة للعملاء، ويستخدم لتركيز التفاعل علي سوق معين، لمعرفة المزيد عن العميل المستهدف
ويعد التواصل هو البعد الأكثر أهمية في التسويق الرقمي كونه الأجدر على تخصيص التفاعل بين الخدمة والجهد التسويقي لأكثر من عميل في نفس الوقت.
إليك أهمية دراسة التسويق الرقمي
تفيد دراسة التسويق الرقمي في مساعدة الشركات خاصة الصغيرة منها على التنافس من خلال مواكبتها للتوجه الرقمي للعملاء بتعزيز منتجاتها عبر القنوات الإعلامية الالكترونية، تبرز أهمية دراسة التسويق الرقمي فيما يلي:
- اختيار الاستراتيجيات المناسبة للحفاظ على التركيز وضمان سير الأنشطة مع العمل والهدف المرغوب.
- خفض التكاليف الملازمة للإعلان مع أهمية ذلك للشركات الصغيرة والمتوسطة.
- تحسين كفاءة المنتجات والخدمات المقدمة مع تسهيل الاتصالات داخلياً وخارجياً.
- إيصال الرسالة التسويقية بدقة عالية.
- توفير وسيلة للتواصل والمشاركة مع العملاء من أجل إنجاح عملية التسويق.
- تجاوز القنوات الرقمية التقليدية للوصول السريع إلى العملاء مع توسيع نطاق الوصول وتجاوز قيود الزمان والمكان.
- تسهيل الوصول لعدد كبير من العملاء في وقت قياسي وبتكلفة منخفضة ودراسة سجلات سلوكهم وتفضيلاتهم.
- تقييم الخدمات المقدمة ومدى مناسبتها لتفضيلات العملاء.
- السماح للعملاء بالتواصل مع المسوقين والتفاعل معهم ونواتج تجاربهم الشرائية السابقة.
- الحفاظ على الصورة الحسنة للشركات بنقل الاخبار السريعة وبجعل العملاء قريبين من موقع الحدث.
- تسهيل عملية تبادل المنتجات بأقل التكاليف بوسائل وأدوات رقمية تعمل ضمن بيئة معقدة تتسم بالتغير المستمر.
- عرض المنتجات والخدمات في أي مكان وعلى مدار الساعة مع تخفيض التكاليف وتحقيق التواصل باتجاهين.
دعائم التسويق الرقمي
- تحسين محرك البحث SEO: بإخراج الموقع الإلكتروني في قوائم البحث الأولى بنتائج البحث المجانية.
- تسويق المحتوى: بإيصال المعلومات بصورة مفيدة للطرفين بتقديم مقال أو عروض تقديمية تستهدف فئة معينة.
- الإعلانات الرقمية: عبر منصات التسويق الرقمي ومحركات البحث للترويج والاعلان لعناصر المزيج التسويقي.
- البريد الإلكتروني: لتبادل الرسائل بصورة رقمية من خلال شبكة الإنترنت.
- جعل المواقع سهلة الاستخدام: بتصميم مواقع أو صفحة الكترونية تمكن من الولوج بها بسهولة والاستفادة منها.
- الأداء التسويقي المميز: بتحقيق الأهداف واستغلال أمثل للموارد المالية والبشرية المتاحة.
- فتح أسواق جديدة: بكسر الحواجز الزمنية والمكانية واستقطاب العملاء الجدد.
- تقليل التكاليف: لعدم الحاجة إلى البنى التحتية للاستثمار والحد من العوائق اللوجستية.
- تجويد الخدمة: بتصميم وتسليم الخدمة بشكل صحيح من أول مرة وبصورة أفضل في المرات التالية مع تحقيق رضا العملاء وأن تتمتع بمزايا تنافسية في الجودة وسرعة التقديم وتحسين القيمة المضافة.
- تنويع الخدمات المقدمة: التي تحقق الرضا والاشباع لدى العملاء وتخلق الولاء والانتماء لديهم.
- تقوية العلاقة مع العملاء: بانتهاج سياسات من شأنها التقرب من العملاء باستخدام قنوات اتصال فعالة ومتكاملة.
مزايا وفوائد التسويق الرقمي في عولمة الانشطة التسويقية
- الوصول الى جمهور محدد في بيئة ليست مزدحمة بعدة منافسين.
- استهداف مجموعة محددة من المستهلكين بأسلوب دقيق
- فتح وتطوير حوار مستمر مع مجموعات من المستهلكين
- انجاز المعاملات الكترونيا وبتكلفة منخفضة
- تنظيم عمليات البيع وضمان انسيابها من خلال السماح للمنتجين بالاتصال والبيع مباشرة الى المستهلك الاخير دون اللجوء الى قنوات التوزيع التقليدية.
- السرعة في إضافة منتجات أو تغيير المقترحات البيعية بسرعة هائلة.
- متابعة المعاملات الخاصة بالمبيعات وخطواتها ونتائجها.
- ملاحظة تصرف المنافسين.
- توزيع البرمجيات ومنتجات المعلومات بسرعة وعبر البريد الالكتروني.
- عدم الاقتصار على الأنشطة السابقة بل يمكن استخدامها في إجراء الاستطلاعات لآراء المستهلكين لأهميتها في التغذية العكسية.
- بحوث التسويق.
- العلاقات العامة.
قد يعجبك أيضاً: